ماذا يقول الآن أبواق الإخوان ومقاطيع قطر وتركيا عن قناة السويس الجديدة؟ ماذا يقولون عن الحلم الذى أصبح حقيقة وعن التحدى الذى تصدى له المصريون فى لحظات حالكة من الفوضى والإفلاس والتطرف فقهروا ظروفهم وكانوا على قدر التحدى وأنجزوا المشروع العملاق خلال سنة واحدة؟
هل يواصل الأبواق والمخابيل والكارهون مسلسل دعايتهم السوداء المفضوحة وإفيهاتهم الماسخة للتهوين من شأن المشروع؟ أم أنهم سينتقلون نقلة أخرى فيتركون الإنجاز ويتعلقون بحفل الافتتاح مثل عواجيز الفرح فيطلقون الشائعات عن تكاليفه السرية أو عن عزوف رؤساء وملوك الدول عن حضوره؟ ربما يعدلون من طريقتهم فيقولون إن المشروع مصرى وملك للمصريين الذين مولوه بالكامل، ونريد أن نعرف ما سيحققه من فوائد مادية يوما بيوم، إلى آخر هذه الأسئلة الاستفزازية التى تهدف للتشكيك فى المشروع وإضعاف الروح المعنوية للمصريين والسلام.
لكن، أيا ما قاله أبواق الإخوان وأقزام الدوحة وأنقرة أو ما سيقولونه وما سيروجونه، فالدرس الكبير من مشروع قناة السويس تحقق واكتمل وأصبح نموذجا يحتذى فى العمل والإتقان والإنجاز، وفى القابلية للتحدى وفى تغليب الإرادة الوطنية على ما عداها من إرادات.
درس قناة السويس بؤكد للعالم أجمع أن المصريين يلتفون حول حلمهم القومى بالتقدم والازدهار حال وجود القائد القادر على تجسيد الحلم والدفاع عنه، كما يؤكد القدرة غير المحدودة للمصريين على مغالبة الظروف غير المواتية لتحقيق الحلم، فمن كان يصدق أن المواطنين يوفرون مبلغ الاكتتاب المطلوب لتمويل القناة الجديدة فى ثمانية أيام فقط؟ ومن يصدق أن المصريين نجحوا فى تحقيق هدفهم وإنجاز المشروع خلال عام واحد هو الأصعب على مصر منذ عشرات السنين، بما اشتمل عليه من حروب وإرهاب ومواجهات اقتصادية حاسمة واستيعاب لغضب طبقات كثيرة كادحة لها أحلامها فى الارتقاء والخروج مما هى فيه إلى حياة آدمية؟ ومن يصدق الفرحة العارمة لدى عموم المصريين البسطاء بعد إتمام المشروع فى لحظة من لحظات توحد المشروع الوطنى مع الشأن الخاص للمواطن وهى اللحظة التى غابت عنا منذ نصر أكتوبر 1973.
قناة السويس الجديدة تقدم أيضا الدرس المخيف لكل أعداء المشروع الوطنى المصرى، طاقة القدرة والإرادة انفتحت فى قلوب الفراعين، ولن يقف فى طريقهم شىء أو أحد، سيتحدون الصعاب وسيعبرون الأشواك وسيهدمون السدود الصغيرة التى بنيت عمدا فى طريق نهضتهم ليحققوا لبلادهم ما تستحقه من مكانة
أيها الأقزام الكارهون..
أيها الأعداء المتربصون..
أيها الإرهابيون القتلة..
حتما، ستموتون بغيظكم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى النجار
انه يوم المصري