تفاصيل 12 ساعة مع "عبد الواحد النبوى" على طريق الإسماعيلية

أحمد منصور يكتب: وزير الثقافة فى "يوم مالوش لازمة"

الأربعاء، 05 أغسطس 2015 07:56 م
أحمد منصور يكتب: وزير الثقافة فى "يوم مالوش لازمة" أحمد منصور وعبدالواحد النبوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال ضرورى يتداعى إلى الأذهان.. هل ذهب الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، إلى مواقع احتفال افتتاح القناة، الثلاثاء، ليثبت حضوره كأى موظف "يمضى" فى سجل الحضور حتى لا يتم خصم يوم من راتبه، أم جاء ليؤدى دوراً حقيقياً يليق بوزارة الثقافة ودورها التنويرى؟.

ما حدث فى رحلة الإسماعيلية يؤكد أن "النبوى" ذهب ليسجل حضوره بعد ما شُنت عليه حملة انتقادية لذهابه إلى معرض مخصص للأكل فى إيطاليا تاركا استعدادات الوزارة لافتتاح قناة السويس الجديدة، ليعود إلى مصر ويقرر الذهاب إلى مواقع الاحتفال لإثبات وجود.

فى البداية تلقى صحفيو الثقافة دعوة رسمية من وزارة الثقافة لمرافقة وزيرها فى جولته التفقدية للأماكن المعدة لعرض الاحتفالات التى ستقيمها الوزارة احتفالا بافتتاح قناة السويس فى مدينة الإسماعيلية، وبالفعل تم قبول الدعوة من قبل الصحفيين، وذلك كنوع من المشاركة بهذا الحدث العظيم الذى ينتظره جموع الشعب المصرى، وبالفعل تجمعنا بمقر الوزارة بالزمالك، فى تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، وفى تمام الساعة الواحدة ظهراً تحرك الأتوبيس حاملاً عدد كبير من الصحفيين، ومسئولى الإعلام داخل الوزارة، لنقطع طريقاً طويلاً فى ظل درجة حرارة عالية للغاية، ووصلنا بعد أربع ساعات إلى مقر محافظة الإسماعيلية، لنتحرك بصحبة وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية.

ودخلنا للقاعة الخاصة بالاجتماعات والمؤتمرات داخل محافظة الإسماعيلية فى انتظار مجىء الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، لنتحرك برفقة المحافظ، إلى مواقع الاحتفال بافتتاح القناة، وبالفعل وصل الوزير بعد وصولنا بساعة تقريباً، أى فى تمام الساعة الخامسة تماماً، واستقبله اللواء ياسين صبرى محافظ الإسماعيلية، فى مكتبه لمدة نصف ساعة، ليدخل علينا وزير الثقافة قائلاً بكل بساطة نعتذر للسادة الصحفيين لعدم استطاعتى لمصاحبتكم معى فى الجولة، وأرجع ذلك لوجود تشديدات أمنية مكثفة.

بغض النظر عن التشديدات الأمنية التى لا نعترض عليها لأنها مطلوبة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، ولكن الموقف يستدعى الوقوف عنده فى ظل غياب وتغيب لدى وزير الثقافة من طبيعة الموقف ودليل على عدم وجود اتصالات مسبقة بينه وبين المحافظ.

ونزل كلام الوزير على جميع الصحفيين كالصاعقة، وسادت حالة من الصمت وأصبحنا فى حالة يرثى لها، وأضاف الوزير أنه سيجيب على جميع الأسئلة هنا بمقر المحافظة، لنستدل بذلك أن وزير الثقافة ليس مقدر قيمة "الصحفيين" الذين أتوا معه لمرافقته فى جولته، ألم يعلم بأنه من المفترض أن يكون هناك تنسيق مسبق مع محافظة الإسماعيلية لتيسير الزيارة واستخراج تصاريح للوفد المرافق له، ومن ذلك يستدل أيضاً أن الوزير يعمل كموظف عادى داخل الوزارة، وليس المعنى بشئونها، فالوزير غائب عن الحضور، وليس له علاقة بما يحدث حوله، ولا يدرك قيمة الإعلام المصرى الذى "سحله" ورائه.

فالوزير يفاجأ بالتعليمات مثله مثل أى موظف عادى داخل الوزارة ولا يوجد لديه علم بما سيحدث فى الخطوة التالية، فى نفس الوقت التى يوجد أشخاص يعملون ليل نهار داخل مواقع الاحتفال بالقناة لكى تخرج الاحتفالات بشكل لائق، ويناسب الحدث.

كما يبدوا أن "النبوى" لم يكن على علم بأن الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، تفقد فى نفس اليوم، الاستعدادات النهائية لتنظيم وتأمين الافتتاح العالمى لقناة السويس الجديدة ومتابعة تنفيذ الخطط والمهام المشتركة التى تنفذها تشكيلات ووحدات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، كما زار أيضاً، وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار مقر حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، حيث تفقد الاستعدادات النهائية للحفل، وفى ظل كل هذه الزيارات ورفع حالة التأهب والطوارئ كان وزير الثقافة فى رحلة "إسماعيلية رايح جاى".

ويقرر الصحفيين العودة إلى القاهرة وعدم انتظار الوزير فى إحدى الاستراحات، حتى ينتهى من جولته وكان ذلك فى تمام الساعة السابعة مساء، لنعود إلى منازلنا فى الثانية عشر بعد منتصف الليل.


موضوعات متعلقة..


استجابة لـ"اليوم السابع".. الأبنودى يحضر حفل افتتاح قناة السويس عبر صوت "هانى شاكر"








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة