يومًا بعد يوم يدهشنى نادر بكار الطفل المعجزة والخبير الاستراتيجى والراقص السياسى والمتحدث الرسمى وخطيب الجمعة وأشهر الحجاج الشباب للسفارة الأمريكية بالقاهرة، وأسباب دهشتى كثيرة ومتنوعة بعدد خطوات الرقص التى يؤديها كادر حزب النور النابه، الذى يُسَوّى على نار هادئة بمنحة فى «هارفارد» حاليا، بعد أن أثبت قدرته على تقديم الخدمات والإدلاء بالتصريحات وإطلاق الفتاوى والاشتباك مع الخصوم وفق خارطة الطريق المرسومة فى البنتاجون.
«بكار الجن» مندهش كثيرا أثناء تلقيه الدروس الأمريكية المكثفة للعب دوره فى الحياة السياسية المصرية، من فرح المصريين بالحصول على طائرات الرافال الفرنسية المتطورة، ويراها إنجازا تم تضخيمة بالباطل للضحك على دقون الغلابة الكادحين الذين لا يعرفون إلا ما يتلقونه من وسائل الإعلام!!
ليس هذا فقط، فالموفد السرى لحزب النور الذى نام على أعتاب السفراء الأمريكيين متوسلاً أن يلعب هو وحزبه الدور الذى كان يلعبه الإخوان، والذى كان ضمن بعثة «النور» لطرق أبواب الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض للسبب نفسه، يسخر من فرح المصريين العميق بما يمثله درس الحصول على «الرافال المتطورة» فى هذه الظروف الصعبة بعد أن حاولت إدارة أوباما إدارة ظهرها لمصر ولى ذراعها بوقف إمدادها بالأباتشى والـ إف 16.
بكار الجن الراقص الماهر على حبال السياسة والولاءات الخارجية، يزايد على نجاح المصريين فى تنويع مصادر السلاح رغم أنف واشنطن، ويؤكد أن له الحق فى أن يضرب كفاً بكف على من يصدق أن هذا فتح مبين وكأننا انتزعنا الرافال من المصانع الفرنسية ورفعنا أعلامنا على قمة «إيفل»، لأ يا روح كيرى، نحن لا ننتزع السلاح الذى نريده من منتجيه وكأننا نسلبه منهم فى غزوة داعشية، وإذا كان هذا هو كل ما يدعوك للفخر، وأنت منبطح فى هارفارد تتلقى البرنامج الذى ستعمل على تنفيذه ضد المصريين، فدعنى أصارحك بجهلك وقلة حيلتك وهوانك.
أنت أيها الـ«بكار» لن تستطيع خداع المصريين أبداً، لا أنت ولا حزبك، مهما ارتديت من رابطات عنق حريرية أو قمصان كاروهات أو شذبت لحيتك أو رقصت على السلالم، أو انخرطت فى مؤامرات حزبك الصغيرة، ستظل فى عيون المصريين عاريا مفضوحا، فأنت النسخة اللايت من التكفيرين الدواعش الذين تصنعهم واشنطن بفئات متباينة لأداء أدوار مختلفة، وربما تستمرون فى لعب أدواركم كطابور خامس إلى حين، خاصة أنكم تقدمون أنفسكم تحت شعارات سلمية ضمن اللعبة السياسية، لكنكم لن تستطيعوا الاختباء كل الوقت وستنكشفون فى الاختبارات المتتالية.. وسنرى!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة