24ألف دولار ثمن خطابين بخط يدّ جيمس جويس فى مزاد أمريكى

بِيعَ خطابان نادران جدا بخط يد الأديب الأيرلندى الأشهر جيمس جويس، فى مزاد أمريكى بسعر بلغ عشرة أمثال السعر الاستكشافى.

وذكرت صحيفة (الجارديان) أن جويس يشكو فى خطابيه الصعوبات التى يواجهها فى العثور على ناشر بالمملكة المتحدة لروايته الشهيرة "عولس".

الخطاب الأول مؤرخ فى الأول من نوفمبر عام 1918، وفيه يشكر جويس المرسَل إليه، والذى يُعتقد أنه معجب أيرلندى على ثناء الأخير الرقيق على روايته عولس، ويقول جويس فى خطابه "إن ثمانية فصول من الرواية ظهروا حتى الآن فى مجلة "ليتيل ريفيو" النيويوركية فى الفترة من 1918 و1920، لكن لسوء الحظ أن مجلة "الإيجويست" اللندنية لا تجد أى ناشر لتجميع تلك الفصول فى كتاب واحد".

وواجهت"ليتيل ريفيو" اتهامات قضائية بنشر بذاءات بعد نشرها مقتطفات من عولس، كما تم حظر الرواية فى أمريكا حتى عام 1933، فيما أظهر الناشرون فى المملكة المتحدة ترددا فى قبول الرواية، لتصدر النسخة الكاملة منها فى باريس عام 1922، على أن عولس لم يُكتب لها النشر فى المملكة المتحدة قبل عام 1936، ومضى جويس فى خطابه منوها عن أن مرضه أخرّ ظهور الرواية.

هذا الخطاب أضيف إليه خطاب آخر مؤرخ فى الأول من يونيو عام 1919 أرفق جويس طيّه صورة فوتوغرافية التقطها له صديق بعد شفائه من المرض، وكان قد تمّ طرحهما معا للبيع فى مزاد نظمته دار "آر آر أوكشن" بسعر استكشافى 2,500 دولار أمريكى فى مدينة بوسطن الأمريكية، فيما بيعا لأحد هواة جمْع القطع الأثرية فى أمريكا بنحو 24 ألف دولار أمريكى.

وذكرت الدار المنظمة للمزاد أن خطابى جويس المكتوبين بخط يده نادران جدا، لا سيما وأنهما يناقشان أعظم أعماله الأدبية "عولس" ذات المكانة الرفيعة فى تاريخ التعبير الأدبى.

وقال مارك ترينور، مدير مركز جيمس جويس فى دبلن، أن أهمية هذين الخطابين تكمن فى كشفهما عن مدى الضغوط التى تعرض لها جويس فى هذا الوقت على الصعيدين الاقتصادى والصحى ومع ذلك استطاع كتابة رواية التفت حولها كافة الآراء المتنافرة.