مدينة المنيا.. نهار خارجى وقت صلاة الجمعة 23/8/2002 بمسجد (اليم) المسجد الذى يشرف على شاطئ نهر النيل اسفل كوبرى المنيا العلوى لا تجد إلا سيارات تقطع الطرق وبائع للبخور يجلس أمام المسجد واحد السائلات التى تنتظر صدقة من مرتادى صلاة الجمعة.
وفى إثناء أداء الصلاة يمرح الطفلان محمود وعبد الرحمن خارج المسجد، فإذا بسيارة بيجو بيضاء اللون تقف وبعده يختفى الطفلان.
هذا ليس سكريبت لأحد الأفلام ولا مشهد من مسلسل هذا ما روته أستاذة ( زينب قطب محمود ) الأم التى فقدت ولدها محمود ربيع سعد أمين وابن عمه عبد الرحمن حمدى سعد منذ ذلك التاريخ.
جلست تروى وهى فى قمة الثبات والصبر لا تردد إلا الحمد لله.
لديها أمل لا ينقطع تشعر دائما بأنه موجود لا تكل ولا تمل فى البحث عن صغيرها وأدركت أنه أن لم تجده فى الدنيا فسوف يلقاها بالآخرة.
من أين أتت بكل هذا الثبات والصبر والأمل؟؟؟
سنوات وسنوات تمر فمن عام 2002 وحتى الآن مازال بصيص النور والأمل يراودها وزوجها فى أن تجد الصغير سابقا والكبير الآن.
من أين أتت بكل تلك القوة الإيمانية ؟؟؟؟
أدركت الآن أنه القرآن ربيع قلوبنا والتى عكفت على حفظه، فبعد ذلك الحادث كرست حياتها للدعوة وغسل الموتى.
تتحدث وقلبى ينفطر ولا تزال على ثباتها فتردد كم أحب الله الذى لا يفعل لا الطيب
فسألت: رغم كل ماحدث لك فأجابت هو الرحمن الرحيم كم وددت أن أصل إلى اسمى درجات الحب لله.
قامت العائلة بعمل محضر رسمى باختفاء الطفلين ونشرت صورهما بقناة الصعيد
ومازلت تبحث عن صغيرها فى كل مكان فى مواقع التواصل الاجتماعى وتطابق صورهما بصور مرتادى الإنترنت الذين بلغوا 13 عاما.
مازالت ذكريات الصغير تراودها بين أن وآخر فيحنو قلبها فنزداد اصرارا على البحث ويزداد قلبها صلابة فاصبح قلب من فولاذ تتمنى من يسمع تلك القصة ويستطيع بقدر الامكان أن يهدى قلب أم لولدها الغائب الحاضر بذكرياته أو يساعدها فله أجر عظيم عند رب العالمين.
صورة ارشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة