جهز نفسك بحلول ومناقشات مهمة فى وسائل المواصلات

عالم المواصلات العامة وحتى الخاصة ملىء بالحكايات والمناقشات، ونبض الشارع والناس ومشكلاتهم يبدأ منها يوميا، المناقشات تبدأ حادة وجادة وكل راكب يحب أن ينتصر لفكرته أو رأيه وفى نهاية المحطة كل الركاب يأملون فى أن تحاول الحكومة تنفيذ آرائهم ومقترحاتهم، ومن أهم الموضوعات التى يتركز عليها المناقشات:

أمور السياسة..

ويتحول فيها الميكروباص أو أى وسيلة مواصلات إلى ملحمة عسكرية، يتحدث فيها كبار السن عن الحروب التى خاضوها فى شبابهم خاصة حرب 73 أكتوبر، وينتقلون فجأة إلى مأساة السياسة الآن وكيف تدهور بها الحال، وفى كل هذه الموضوعات لن تجد اثنين يجتمعان على رأى واحد.

نميمة الستات..

دائما تبدأ النساء فى المواصلات الحديث مع بعضهن بالشكوى والآهات للتعبير عن مدى الظلم والقهر التى يتعرضن له من الرجال، وتتحول الدفة إلى الحديث عن الغلاء ومشاكل الدروس الخصوصية ومشاكل الرؤساء فى العمل لا تنتهى أحاديث النساء إلى برمى التحية على أصدقاء الرحلة لقرب الوصول.

الزحمة والطرق المغلقة..

الزحام يتيح لكل الركاب الحديث عنه بالشكل الذى يراه، بالزحام والتكدس لا يوجد له سبب واحد فى مصر المحروسة وكل يدلى بدلوه فى، راكب يؤكد أن الزحام بسبب حادث على الطرق واخر كمين للشرطة وتبدأ التعليقات "صابين" فيها جم الغضب على أصحابه واختيارهم للتوقيت السىء فى نصبه، "التكاتك معطلة الشارع"، "الناس اللى بتركن صف ثالث" وغيرها...حتى تنتهى المشكلة ويظهر السبب وانتهى الأمر.

الأزمة الاقتصادية فى مصر..

هنا نشعر أن وسيلة المواصلات تحولت إلى مؤتمر اقتصادى كل ركابه خبراء اقتصاد من الدرجة الأولى ولدى كل منهم تصور مختلف لحل الأزمة الاقتصادية فى مصر.
وغيرها من المواقف التى تضيف البسمة على الركاب، ولا ينتهى الأمر إلا ببعض الغمز واللمز على الحكومة.