بالخرائط.. حتى لا تتكرر المأساة.. خبير بالأمم المتحدة يوصى باستبعاد توشكى من مشروع المليون ونصف فدان لعدم صلاحيتها للزراعة.. ويؤكد: دراساتنا بالقمرين الرادارى والأمريكى كشفت صلاحية أراضى شرق العوينات

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 08:42 م
بالخرائط.. حتى لا تتكرر المأساة.. خبير بالأمم المتحدة يوصى باستبعاد توشكى من مشروع المليون ونصف فدان لعدم صلاحيتها للزراعة.. ويؤكد: دراساتنا بالقمرين الرادارى والأمريكى كشفت صلاحية أراضى شرق العوينات صورة بالقمر الصناعى الرادارى توضح المياه اسفل التربة بشرق العوينات
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- شرق العيوينات تسبح على خزان مياه جوفية وبها مساحات شاسعة صالحة للزراعة


-الحديث عن أن عمر الخزان أسفل المنطقة مائة عام فقط ولا يجب ألا تزيد المساحة المنزرعة عن 250 ألف فدان "غير صحيح"


- الصور الرادارية على شرق العوينات أكدت وجود الروافد النهرية القديمة


- الدراسات أكدت إمكانية تطبيق نظام الرى المتطور فى المنطقة بأنواعه المختلفة بحفر الآبار، وتم حفر حوالى 650 بئرًا مصدرها خزان الحجر الرماى النوبى



أعد الدكتور علاء النهرى، أستاذ تطبيقات الاستشعار عن بعد ونائب رئيس المركز الإقليمى لغرب آسيا لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، تقريرا يتضمن توصيات لمشروع استصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان المقرر تنفيذه بناء على برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى من حيث اختيار المكان مستخدما فى ذلك صور الأقمار الصناعية بالمنطقة، وبالتحديد القمر الأمريكى land sat والقمر الرادارى SAR والذى يستخدم لالتقاط الصورة للتربة الداخلية للمنطقة واكتشاف المياه الجوفية.

أراضى توشكى منخفضة الصلاحية للزراعة


النهرى قال فى توصياته، والتى جاءت تحت عنوان "حتى لا تتكرر مأساة توشكى": الماء كما ونوعا واختيار التربة الملائمة وجهان لعملة واحدة عند استصلاح واستزراع الأراضى وحتى لا نكرر أخطاء الماضى فى مشروع توشكى، حيث إنه عندما عرض بعض المسئولين من وزارات الزراعة والرى مشروع توشكى على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قيل له: إن بها أراضٍ ذات قدرة إنتاجية من الدرجة الأولى والثانية وجزء محدود ذو فدرة إنتاجية من الدرجة الثالثة.

وأضاف فى تقريره، أنه بعد ظهور مشكلات بمشروع توشكى طلبت وزارة الرى من الهيئة فى ذلك الوقت إجراء دراسات التربة لأراضى فرعى 3 و4، وقال "كنت عضوًا من أعضاء الفريق البحثى والمسئول عن دراسات التربة وبعد إجراء تحليل وتفسير للصور الفضائية للقمر الصناعى الأمريكى لاندسات 5 والقمر الرادارى SAR تم إعداد خرائط الغطاء الأرضى Land Cover، حيث الدراسة الميدانية والدراسات المورفولوجية للقطاعات الأرضية التى تم حفرها بكثافة وإجراء التحليلات المعملية وتم إثبات أن تلك الأراضى تقع ضمن رتب الأراضى منخفضة الصلاحية للاستخدام الزراعى وهى أراض من الدرجة الرابعة والخامسة والسادسة ولا تصلح إلا لزراعة بعض النباتات سطحية الجذور والمراعى.

وأوضح أنه تم وضع التقرير فى الأدراج إلى أن تيقن الجميع الآن من صدقه، متسائلاً: "أين أراضى الدرجة الأولى والثانية بتوشكى الآن؟ وما هى الجدوى الاقتصادية منها الآن؟.

اختيار موقع الـ 4 ملايين فدان جيد جدًا لكن الأراضى المختارة بتوشكى مشكلة



وقال النهرى فى تقريره "نريد زراعة 1.5 مليون فدان تستكمل إلى 4 ملايين فدان بعد الاختيار الجيد المبنى على الدراسة العلمية المتأنية ليعم الخير على مصر، حيث قال إن اختيار موقع الـ 4 ملايين فدان جيد جدًا، لكن هناك بعض الملاحظات تتمثل فى ضرورة استبدال المساحات المختارة بمنطقة توشكى بأراضى بديلة حيث سبق دراستها عدة مرات ولم تزد درجة صلاحيتها للاستزراع عن الرتبة الرابعة والخامسة والسادسة خاصة أراضى الفرع رقم 3 والفرع رقم 4 ولهذا يجب أن تستبدل بجزء من أراضٍ شرق العوينات بالقرب من بئر صفصف وبعيدًا عن المناطق المزروعة الآن".

وأوضح التقرير أنه يجب أيضًا إضافة المساحات الصالحة للاستزراع فى الساحل الشمالى الغربى بعد استكمال ترعة الحمام والتى يمكنها مد المزروعات هناك بريتين تكميليتين وقت عدم هطول الأمطار علمًا بان أراضى الساحل الشمالى الغربى تعتمد فى ريها على الأمطار الساقطة فى فصل الشتاء وأن هناك مساحات شاسعة يمكن زراعتها بالشعير ما يقلل من استيراد الحبوب من الخارج، وإنه يمكن زراعتها مستقبلاً بمياه البحر بعد تحليتها علما بان تكلفة عمليات تحلية المياه تنخفض باستمرار وستكون فى متناول الجميع فى المستقبل.


اختيار منطقة شرق العوينات لاستزراع 200 ألف فدان جديدة



وتابع خبير الاستشعار الدولى فى تقريره، أنه يجب اختيار منطقة شرق العوينات لاستزراع 200 ألف فدان جديدة بدلاً من المساحة المقترحة من قبل المسئولين عن المشروع، والتى تقدر بـ50 ألف فدان كبداية ناجحة، مضيفًا أنه تتميز منطقة شرق العوينات أكثر من غيرها من المناطق المختارة بقدرتها الإنتاجية العالية للأقماح والحبوب وبقية المحاصيل البستانية والحقلية لما تتميز به من تربة ومياه عالية الصلاحية، وأنها تقع فى المرتبة الأولى من الاختيارات المقترحة.

دراسات شرق العوينات اثبتت وجود خزان ضخم للمياه الجوفية


وأكد أن الدراسات التى أجرتها الهيئة القومية للاستشعار عن بعد فى منطقة شرق العوينات، أثبتت وجود خزان ضخم للمياه الجوفية ومساحات شاسعة صالحة للزراعة تساهم فى خلق مجتمعات عمرانية جديدة خارج الوادى القديم وتلبى احتياجات الشعب من السلع والخدمات التى يحتاجها موضحًا أن الدراسات التى قالت إن عمر الخزان مائة عام فقط ولا يجب ألا تزيد المساحة المنزرعة على 250 ألف فدان "غير صحيح " حسب قوله.

فى سياق متصل قال إن شرق العوينات لا تحتاج إلى استصلاح بمعناه الواسع والمكلف حيث تتميز المنطقة باستواء السطح فى معظمها وبذلك يمكن استخدام أجهزة الرى الحديثة، وأنه يمكن من خلالها زراعة مساحات شاسعة من الأراضى وبكميات محدودة من المياه وخاصة الأراضى الصحراوية والتى من خلالها نستطيع أن نتغلب على أغلب المشاكل التى تواجهنا بزراعة محاصيل مثل القمح والشعير والذرة الشامية ومحاصيل أخرى كالخضر كما يمكن استخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح كما يحدث فى البلدان المتقدمة.

وذكر الخبير: "يمكن الآن البدء بزراعة المنطقة المحورة بين توشكى وشرق العوينات (شرق شرق العوينات) حيث أظهرت الدراسات باستخدام الصور الرادارية SIR-C-X- SAR وجود الروافد النهرية القديمة Paleo drainage والتى تؤكد وجود مياة بكميات كبيرة".

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة