رفعت يونان عزيز يكتب: حتى لا تكرر كارثة مركب الوراق

كثرة الحوادث المفجعة التى تنال من الإنسان وتزهق أرواحهم رغمًا عنهم وكثرت معها الدموع لفراق الأهل والأحباء، ونطلب عزاء الله لأسر وأهل الضحايا وهو القادر يعطيهم صبر وسلوان وسكينة ويسكن زاو يهم جنات الخلد.

بداية شكر وتحية لرجال الحماية المدنية لمجهودهم العظيم فى التعامل مع كل الكوارث والأزمات وبالمقدمة الحرائق وانتشال الغرقى ومن الملاحظ وبعد كل كارثة تحدث يكون اللوم كثير على رجال الأمن بالحماية المدنية وكأنهم هم سبب الكارثة دون البحث فى ما هى الأسباب التى تؤدى لتلك الكوارث؟ وإذا كان حادثة مركب الوراق الذى راح ضحيته من كانوا عليه بعرض النيل أيقظ المسئولين إلا أن ذلك لا يستمر كثيرا، ولعل غياب تنفيذ القوانين وعدم تعديل ما عفا عليه الزمن الخاص بالتراخيص وعوامل الأمان والعمر الافتراضى للمركبة سواء نيلية وبحرية وخطوط سكك حديد وبرية السيارات وكذلك مواصفات قائد المركبة والطاقم العامل معه الصيانة الدورية للمركبة وبهذه المناسبة أتمنى أن تكون هناك ورش لصيانة تلك الأعطال بالطرق الحديثة بجودة عالية عن طريق الوزارات المعنية على غرار بعض الشركات ولابد أن يحمل أصحاب الورش الأهلية رخصة بعد دورة تدريبية واختباره والتأكد من إجادته للمهنة والحرفة التى يعمل فيها، نحتاج لعقوبات رادعة ومغلظة لمن لا يتبع كل سبل ووسائل الأمان وقواعد العمل وأخيرًا لابد من خروج لجان تفتيشية بصفة دورية نصف شهرية وشهرية ومتابعة ورقابه على تلك اللجان بطول وعرض البلاد وخاصة مجرى نهر النيل لإزالة التعديات على جوانبه وجزره وإلغاء تراخيص المخالفين ورفع مركبته من البر نهائى حتى لا يعيد تشغيلها خلسة عن أعين المتابعين.