قال القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن عملية تجديد الخطاب الدينى لها العديد من المبادئ، مضيفا أنه توجد جماعات تريد وضع تفسيرها الشخصى للنص الدينى مسلم به وهو ما يعد أمرا خطيرا يهدد المجتمع؛ حيث إن النص الدينى توجد له عدة قراءات وتفسيرات متعددة، لافتا إلى أن المبدأ الأول فى تجديد الخطاب الدينى أو النص الإلهى واحد ولكن له عدة قراءات وتفسيرات كثيرة ولا يجب أن يكون لشخص واحد أو جماعة واحدة السيطرة على تفسير النص الشرعى.
وأضاف زكى خلال اللقاء الفكرى لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية تحت عنوان "التحديات التى تواجه الخطاب الدينى"، أن الأمر الثانى والمبدأ الثانى فى تجديد الخطاب الدينى هو ضرورة الفصل بين المفسر والنص، موضحا أن الخطورة من هذا الأمر والتى تعيشها المساجد والكنائس هو أن المفسر يوحد نفسه مع النص، مشيرا إلى أنه إذا تطابق المفسر مع النص فهو أعطى نفسه ما ليس يجب له وأخذ حقا ليس من حقه، مضيفا أن أيضا من المشاكل التى نواجهها فى الخطاب الدينى هو جمود التفسير على عكس سماحة النص.
ودعى زكى، إلى ضرورة فك الاشتباك الوهمى بين العلم والدين، موضحا أن الدين هو طريق إلى ألله وإعلان سماوى فى العلاقة بين العبد وربه، بينما العلم هو نسبى وقابل للتجديد، مطالبا بمناقشة الاجتهاد مع النص، مشددا على ضرورة قراءة النص الدينى فى ضوء القرائن الأخرى وإدراكها، بالإضافة إلى أهمية القراءة الإيجابية لدور الدين فى الحياة والمجتمع، لافتا إلى ضرورة التأكيد على القوة الإيجابية للدين هو أمر فى صالح الجميع، مشددا على أهمية الحوار بين الأديان واحترام فكر الآخر مهما كانت درجة الاختلاف بينهم، مما يؤدى إلى التعايش السلمى وحب بعضنا بعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة