بعد تكهنات بحدوث وفيات بسبب بكتيريا "مارسا".. الأطباء: تسبب التهابات جلدية صديدية ولا تؤدى للوفاة إلا بعد شهور من الإصابة.. تنتقل عن طريق المعدات الطبية بالمستشفيات لكن الوفيات ناتجة عن ضربة الشمس

الخميس، 13 أغسطس 2015 07:33 م
بعد تكهنات بحدوث وفيات بسبب بكتيريا "مارسا".. الأطباء: تسبب التهابات جلدية صديدية ولا تؤدى للوفاة إلا بعد شهور من الإصابة.. تنتقل عن طريق المعدات الطبية بالمستشفيات لكن الوفيات ناتجة عن ضربة الشمس موجة الحر الشديدة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت الموجة الحارة التى ضربت مصر عدة أيام فى وفاة العديد من الحالات مع تكهنات بأن هذه الوفيات ناتجة عن انتشار الحمى الشوكية أو بكتيريا "مارسا" المنتشرة فى بعض المستشفيات.

الأطباء يفسرون هذه الظاهرة، ويؤكدون أن وفاة هؤلاء الأشخاص نتيجة ضربة الشمس، وليست نتيجة بكتيريا "مارسا – m r s a " المنتشرة فى الكثير من المستشفيات المصرية.

بكتيريا المارسا تسبب عدوى صديدية مقاومة للمضادات الحيوية


وأكد الدكتور أحمد أبو مدين أستاذ ورئيس قسم الأمراض المتوطنة والكبد بطب قصر العينى الأسبق أن بكتيريا مارسا MRSA وتسمى البكتيريا العنقودية المقاومة للمضاد الحيوى المسيسلين METHICILLIN RESISTANT STAPHYLOCOCCUS AUREUS .

وقال أبو مدين إنها بكتيريا من فصائل المكورات العنقودية الموجودة بجسم الإنسان فى الفم وعلى الجلد وحدث بها تحور جينى فأصبحت مقاومة لعقار المضاد الحيوى المسيسلين.

وأضاف أن من أشهر الإصابات التى تسببها هذه المكورات العنقودية المحورة هو حدوث التهابات جلدية صديدية عنيفة حادة تستمر عدة أشهر وتنتهى بالوفاة فى 20 % من المرضى كما تحدث تسممًا فى الدم وتنتشر هذه المكورات العنقودية المحورة المقاومة للمضادات الحيوية فى المستشفيات التى لا تخضع للاشتراطات الصحية السليمة وهذه المكورات العنقودية المقاومة للمضاد الحيوى المسيسلين تنتشر فى المستشفيات وتصبح نزيلة فى المستشفى وتستمر الإصابة بهذه البكتيريا فترة طويلة تستمر عدة شهور وتسبب وفاة أكثر من 20 % من الحالات المصابة.

الوفيات الناتجة عن المارسا لا تؤدى إلى الوفاة المفاجئة إنما بعد شهور من الإصابة


و أكد أستاذ ورئيس قسم الأمراض المتوطنة أن هذه الميكروبات ليس لها علاقة بالوفيات الناتجة عن حرارة الجو وعلى الرغم من ذلك فإن زيادة حرارة الجو تؤدى إلى تكاثر الميكروبات بطريقة أسرع وانتقالها إلى البشر غالبا عن طريق الطعام الملوث والماء الملوث وهى غالبا ما تنتشر فى الظروف البيئية السيئة موضحا أن هذا لا يمنع أن بعض حالات الوفيات ليست نتيجة ارتفاع درجة الحرارة فقط ولكن لأسباب أخرى أيضا حيث إن هناك وفيات تحدث بشكل يومى.

وأوضح أن الوفيات التى وقعت نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مما يتسبب فى هبوط عضلة القلب خاصة لدى الشيوخ والأطفال أو الذين يعانون من نقص المناعة .

مارسا تنتقل من خلال المعدات الموجودة بالمستشفى مثل السماعة وجهاز الضغط


من جانبه قال الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة إن بكتيريا مارسا من أكثر مسببات العدوى فى المستشفيات حيث تكون السبب الرئيسى فى تلوث الجروح وحدوث الالتهابات الرئوية المختلفة خاصة فى غرف الرعاية المركزة وهى نوع من البكتيريا العنقودية المقاومة لمعظم المضادات الحيوية وغالبا ما تنتقل عن طريق الجلد أو الملامسة أو من خلال الأدوات الطبية مثل السماعات التى تستخدم مع أكثر من مريض بالإضافة إلى أجهزة الضغط.

وأشار أبو مدين إلى أن المشكلة أن كل مستشفى لابد أن يكون فيه ما يسمى التحكم فى العدوى لأن المارسا يمكن أن تسبب عدوى كثيرة ولكن يجب عدم الاستسلام لها و الوقاية منها ومعرفة الأماكن الموجودة فيها من خلال تطهير وتعقيم المستشفيات بشكل دورى ومتابعة ذلك من خلال وحدة التحكم فى العدوى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة