أصبحت الوحدة غاية ترجى وأصبحت هدفا من أهداف الحياة، لا أقصد بها الوحدة بمعناها المعروف، ولكنى أقصد الامتناع عن معرفة الناس ليس ذلك داعيا للتكبر، ولكنى سئمت طريقة التعرف على الناس بالانطباع الأول الذى دائما يفترض سوء النوايا إلى أن يثبت العكس.
إنى لا أجد ذلك غريبا فى مجتمع فقد كل معانى الإنسانية التى توصف بالجميلة فمن الطبيعى أن يصبح هذا أسلوب حياة ولكن لماذا كل هذا ؟ لماذا نفترض سوء النوايا فالناس ليسوا واحدا ؟
لقد حاولت وفشلت فى أن أعامل الناس كما أحب أن أعامل وأن افترض حسن النوايا، ولكنى اكتشفت أن الناس ذهبت فى هذا إلى أبعد الحدود فهم يطورون كل يوم الشكل الذى يخفون به سوء نفوسهم، فعلام هذا كله من أجل رغبة زائلة بدون النظر إلى أن الحقيقة، التى لا تتغير فى حياتنا إننا كلنا زائلون لن يتبقى لنا شيئا من الذى نسعى وراءه فلماذا لا نصفى نفوسنا ونرضى بما قسمه الله لنا ؟
إنى لا أستطيع تغيير الناس جميعا ولأنى أكره انطباع الناس الأول الذى يفترض سوء النوايا الذى لا أستطيع أن أتعايش معه ومع أنها النهاية الأكثر ظلما فقد اخترت الوحدة وأن اكتفى بما أعرفه من الناس الذين عاشرتهم وتحققت من صدق نواياهم بدون كلام مبهم أو نوايا خفية فهؤلاء من يستحقون المعرفة.
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة