أكد الدكتور محمد القصاص استشارى الكبد والجهاز الهضمى بطب حلوان والمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد أن الكبد الدهنى من أكثر أمراض الكبد شيوعا فى العالم إلى الحد الذى تخطت معه نسب انتشار أمراض الكبد الأخرى مثل الإصابة بالفيروسات الكبدية، حيث يصيب ما بين 10 :25% من الأشخاص البالغين حول العالم.
وقال يعد السبب الرئيسى فى انتشار الكبد الدهنى زيادة معدلات السمنة والاعتماد على الوجبات السريعة التى تحتوى على كميات كبيرة من الدهون المشبعة إضافة إلى إيقاع الحياة السريع وخصوصا فى الدول الغربية مما أدى إلى انتشار ما يسمى بمتلازمة الأيض .
وأضاف لقد شهدت مصر فى السنوات القليلة الماضية زيادة واضحة فى أمراض الكبد الدهنى الذى أصبح يصيب فئات عمرية أصغر من المعتاد وتختلف درجة الإصابة بالتدهن الكبدى اختلاف كبيرا بين المرضى متراوحة ما بين الإصابة بما يسمى التدهن الكبدى البسيط وصولا إلى حدوث الالتهاب الدهنى والذى يكون مصحوبا عادة بتضخم فى الكبد وارتفاع معدلات الإنزيمات الكبدية مع وجود آثار التهاب فى خلايا الكبد وحويصلات دهنية داخل هذه الخلايا وذلك عند الفحص النسيجى لعينات الكبد الخاصة بهؤلاء المرضى ويشبة كثيرا التغير الحادث فى انسجة الكبد ذلك الالتهاب الناشئ عن تعاطى الكحوليات .
وقال للأسف الشديد وكمعظم أمراض الكبد المزمنة لا توجد أى أعراض محددة للالتهاب الكبدى الدهنى فى مراحله الأولى وإنما يتم اكتشاف معظم الحالات عن طريق الصدفة أثناء إجراء الفحوصات الدورية الخاصة بوظائف الكبد أو فحص الكبد بالموجات فوق الصوتية .
وككل حالات الالتهاب الكبدى المزمن قد يؤدى الالتهاب الكبدى المزمن إلى حدوث تليف بالكبد وصولا إلى الإصابة بمضاعفات الفشل الكبدى المختلفة وكذلك سرطان الكبد .
وقال الدكتور محمد القصاص لا يوجد دواء علاجى وفعال لمرضى التدهن الكبدى سوى محاولات الإنقاص التدريجى للوزن عن طريق تطبيق حمية غذائية متوازنة وممارسة الرياضة بمعدلات ثابتة ولو لفترات بسيطة .
وقال يعد الصيام فرصة جيدة لمرضى الكبد الدهنى لإنقاص الوزن عن طريق تنظيم وجباتهم الغذائية وبالتالى زيادة معدلات حرق الدهون بالجسم وكذلك يعتبر ثبات مواعيد الوجبات فى رمضان من العوامل المساعدة لإنقاص الوزن والتخلص من الدهون بالكبد .
وقال على مريض الكبد الدهنى أثناء الصيام تقليل الوجبات الدهنية والاعتماد على الزيوت النباتية كمصدر للدهون وكذلك الحرص على عدم ملء البطن وخصوصا عن الإفطار والاكتفاء بتناول بعض السكريات أو العصائر وقت الإفطار والانتظار قليلا قبل تناولها والتى يجب أن تكون متوازنة وتحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم وخصوصا الخضروات والفواكة لمحتواها العالى من مضادات الأكسدة والفتيتامينات.
وأشار يراعى شرب السوائل بكثرة لتعويض الجسم عما يفقدة خلال فترة الصيام وينصح بعدم تناول وجبات دسمة فى وجبة السحور والاهتمام ببعض الأطعمة مثل الزبادى لما له من دور فى المحافظة على توازن قلوية الجهاز الهضمى واحتوائه على خمائر تساعد على الهضم وتقليل الشعور بالامتلاء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة