نصر القفاص

أصل الحكاية

الأحد، 05 يوليو 2015 06:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتابع «البهلوانات» على شاشات إنتاج الكذب، سواء التى تبث من قاعدة «العيديد» فى الدوحة.. أو من مقر قواعد «حلف الأطلنطى» فى إسطنبول.. وتأخذنى الدهشة من عجزهم وفشلهم الذريع إعلاميا.. فهم يتحدثون عن دولة بوليسية، وينقلون مظاهرات فى طول الوطن وعرضه.. أى أن الكلام عكس الصورة تماما.. يزعمون حرصهم على السلمية، وفى الوقت ذاته يمجدون القتلة والمخربين ويرونهم ثوارا.. يفرحون بمقال مكتوب فى واشنطن أو أى عاصمة أوروبية، تنتقد الأوضاع فى مصر.. ولا يكفون عن القول بأن الولايات المتحدة وأوروبا تقف ضدهم وتتربص بهم.. لا يملون من تناول ثورة «30 يونيو» على أنها «انقلاب»، معتقدين أننا لا نعرف أن من يأويهم هو انقلابى ابن انقلابى وورث الخيانة على أنها وجهة نظر من أجداده!

«غلمان بنى تميم» فى الدوحة، و«صبيان رجب طيب بهلوان» يعلمون تماما أن شاعرا اسمه «محمد ديب» يقضى عقوبة السجن 15 عاما لمجرد تجرؤه على كتابة قصيدة ألمح فيها للأمير.. وهم يعلمون أن أكثر من 525 صحفيا فى سجون تركيا، لكنهم يطالبون بالحرية للقتلة والمخربين عندنا فى مصر.. وهم يعلمون أن فضيحة علاقة «رجب طيب بهلوان» بأمير الإرهاب الأكبر- أبوبكر البغدادى- تم فتح ملفاتها، وتنتظر عجز حزب «بهلوان» عن تشكيل الحكومة لتكشف الحقائق التى ستعصف بالذى يلعب بهم فى تركيا.

هم لا يهمهم غير تنفيذ أجندة أسيادهم الذين يؤونهم.. لأن «إخوان الشتات» أدمنوا الخيانة والعمالة لأى نظام.. فهم الذين مجدوا الملك «فؤاد» كما حاربوا الشعب دفاعا عن «فاروق» حتى قتل مؤسس جماعتهم- حسن البنا- وهم الذين عملوا كخدم مع اثنى عشر رئيس وزراء مدنى قبل ثورة 23 يوليو.. واختلفوا معهم جميعا.. بل إنهم - كلهم - أقدموا على اعتقالهم.. حتى كانت عملية اغتيال «محمود فهمى النقراشى» بعد حل جماعتهم، واعتقال 52 ألف من أعضائها وقت أن كان عدد سكان مصر 17 مليون مصرى.

المسألة إذن ليست صراعا بين تلك الجماعة ونظام حكم.. لكنها صراع بين إرادة بناء وقوة هدم هائلة.. بين وطن وعصابة قالتها بأعلى الصوت «طظ فى مصر» على لسان مرشدهم!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة