أدى فريق من قادة حماس العمرة فى أواخر شهر رمضان الفضيل، وبعد صلاة العيد فى الحرم المكى، قدّم الوفد التهنئة بعيد الفطر لخادم الحرمين الشريفين.
هذا الحدث العادى الذى يمكن أن يحدث مع أى زائر للأراضى المقدسة استغلته أبواق الشائعات للجماعة الإرهابية المتخصصة فى نشر الأكاذيب والشائعات، فى تحويل العمرة إلى زيارة رسمية للمملكة، وليس لأداء شعيرة العمرة، بل لإجراء محادثات سياسية مع المسئولين فى المملكة وعلى رأسهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وراحت تتوسع فى تفاصيل المقابلة –التى لم تستغرق غير دقائق قليلة– لتوهم الناس فى بلادى أن الجليد قد ذاب بين الجماعة الإرهابية وبين المملكة وأن الحال بينهما صار سمنًا على عسل، وأن المملكة ستتوسط لإنهاء الخلاف بين مصر وحماس.. وأن .. وأن.. مما لم يحدث على الإطلاق.
فالمراد من هذه الزيارة الخبيثة ليس أداء شعيرة إسلامية، لأن الإرهابيين لا يبتغون وجه الله بأى عمل يقومون به، بل يبتغون كراسى الحكم بعد خراب البلاد.
وانخدعت وسائل الإعلام فى بلادى – مع الأسف – بهذه الأخبار الكاذبة التى تبثها ماكينة الشائعات الإرهابية ونقلت عنها تلك الأخبار، وصدرتها نشراتها المكتوبة والمقروءة عدة أيام، إلى أن قام وزير خارجية مصر المحروسة بزيارة للمملكة، وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده فى ختام الزيارة – كالمعتاد – مع وزير خارجية المملكة، سقطت الشائعات تحت أقدام الحقائق الدامغة، حين قال وزير الخارجية السعودى إن الزيارة لم تكن سياسية، بل لأداء العمرة، ولم تشتمل على محادثات سياسية بين وفد حماس وبين المسئولين فى المملكة.
وهكذا فإن وسائل الإعلام سقطت فى فخ أكاذيب الجماعة الإرهابية، كما سقطت من قبل فى مواضع سابقة آخرها نشر ما أشيع فى العملية الإرهابية فى شمال سيناء، والتى صورتها أبواق أكاذيب الجماعة على أنها عملية كبرى قتل فيها المئات من جنودنا البواسل، وحين ظهرت الحقائق فى آخر النهار، تبين أن المئات من الإرهابيين هم الذين قتلوا على يد خير أجناد الأرض، فمتى تتوقف وسائل إعلامنا عن الجرى وراء الأخبار الكاذبة المسمومة بحجة السبق، وتتأكد من المصادر الموثوق بها من صحة الخبر قبل إذاعته ونشره؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة