بايرن ميونيخ يتوجه إلى الصين بأهداف داخل الملعب وخارجه

فى بكين وشنجهاى وجوانجتشو، يخوض بايرن ميونيخ بطل الدورى الألمانى لكرة القدم (بوندسليجا) ثلاث مباريات ودية إلى جانب عدد هائل من الأنشطة الترويجية، حيث يهدف العملاق البافارى إلى تعزيز صورته كلاعب عالمى فى السوق الصينية، عندما يبدأ جولته غدا الخميس.

وقال كارل-هاينز رومينيجه رئيس النادى "إننا قادمون متأخرا ولكننا سنأتى بكامل قوتنا. وسندخل هذه السوق بأسرع شكل ممكن خلال الأعوام المقبلة."

ولكن خيطا رفيعا يفصل بين بناء العلامة التجارية لبايرن وزيادة الدخل وإعداد الفريق للموسم. فالمدير الفنى جوسيب جوارديولا ولاعبوه سيقطعون نحو 20 ألف كيلومتر فى مسار رحلة خوض المباريات خلال ثمانية أيام، بالإضافة إلى التدريب وتمثيل النادى.

واعترف رومينيجه "بالطبع هذه ليست أجازة. علينا أن نصنع التوازن بين المصالح التسويقية الاقتصادية لبايرن وبين إعداد الفريق رياضيا."

ومن جانبه، لا يشعر جوارديولا بأى قلق بشأن إعداده للفريق لمواجهة هامبورج فى مباراته الأولى بالموسم فى 14 أغسطس، ومدى تأثير الأعمال التجارية على ذلك.

وقال جوارديولا "إنه شىء طبيعى الآن، فالأندية يجب أن تسافر حول العالم. إذا طولبنا بعدها بالسفر إلى أستراليا، فسنسافر إلى أستراليا."
وربما يشعر جوارديولا بالسعادة إزاء المباريات الودية الثلاث حيث سيكون جوانجتشو ايفرجراند هو المنافس المحلى الوحيد، وسيلتقى مع بايرن فى 23 يوليو الجارى.

أما الوديتان الأخريان فيخوضهما بايرن ميونيخ أمام بلنسية الأسبانى فى 18 يوليو بالعاصمة الصينية بكين وإنتر ميلان الإيطالى فى 21 تمو/يوليو فى شنغهاى، وهو ما يبدو اختبارا مهما للفريق البافاري.

وقال مانويل نوير حارس مرمى البايرن "لدينا ثلاث مباريات أمام فرق جيدة وسنزور مدن جديدة. إننا معتادون على السفر ولكن الأمر قد يكون مرهقا للغاية فى هذا التوقيت."
وفى العام الماضى، كان بايرن ميونيخ قد سافر إلى أمريكا فى جولته قبل الموسم ولم يخف النادى أن التركيز سيتواصل على أمريكا وآسيا فى مختلف الأنشطة خارج الملعب.
من ناحية أخرى، قد يعود توافد أبرز النجوم من الأندية الأوروبية بالنفع على الصين أيضا. فالبلد التى يحتل منتخبها المركز 77 فى التصنيف العالمى لديها طموحات أسمى وتعتزم أن يكون لديها 20 ألف مدرسة كرة قدم مفتوحة بحلول عام 2017 من أجل تطوير أفضل المواهب.