وكان الشبلان أمضيا الأسبوعين الأولين من حياتهم فى حديقة حيوان رفح، ثم تم بيعهما إلى "سعد الدين الجمل" المواطن الفلسطينى البالغ من العمر 54 عامًا، والذى رباهما فى بيته كجزء من العائلة مع ستة من أحفاده، ولكن كلما كبر الشبلان تزايد عبئهما المالى على الأسرة وزاد حجمهما وأصبحت حاجتهما إلى استهلاك اللحوم أكثر وأكثر، حتى أوشكا على حبسهما للحفاظ على سلامة أهل البيت، لذا حان وقت اتخاذ القرار الصعب وهو التخلى عنهما وإطلاقهما فى محمية طبيعية.
ترتيبات وإعدادات طويلة خاضها "سعد الدين" مع طبيب بيطرى يسمى "أمير خليل" الذى يعمل فى منظمة "four-paws" العالمية لحقوق الحيوان، من أجل نقل الشبلين إلى الأردن، ولكن الرحلة فاجئتها مصاعب غير متوقعة من إغلاق الحدود واضطرابات سياسية لم يعرف الشبلان عنها شيئًا ولكن ظلا متمسكين ببعضهما بإحكام طوال الرحلة، وخلالها التقط المصور "توم بيندا" هذه الصور الرائعة التى نشرتها المنظمة على موقعها الرسمى مع قصتهما.
وبعد رحلة طويلة وصل "شالوم" و"سلام" إلى الأردن حيث يخضعان للعلاج من مرض جلدى وتورم فى الجزء الخلفى للرأس، وحسبما أفاد الحجر الصحى فى الأردن يبلى الشبلان البالغان من العمر 5 أشهر بلاء حسنًا فى العلاج، تمهيدًا لنقلهما إلى إحدى شركات الحياة البرية فى الأردن حيث يبدءان حياة جديدة.
"شالوم" و"سلام" الشبلان البالغان من العمر 5 أشهر
لم يفترقا أبدًا طوال رحلة إنقاذهما ونقلهما من مكان لآخر
حجم الشبلان أصبح أكبر من أن يمكن استيعابه فى شقة
يفعلان كل شىء معًا
حضن دافئ ونظرة تتطلع للبعيد
يحتميان ببعضهما فى مواجهة المجهول
لحظات من المرح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة