شعار «يسقط حكم العسكر» الذى اخترعه الإخوان، هو الذى عجل بسقوط الإخوان، وتخيل المعزول مرسى أن الجيش أصبح فى قبضته، بعد عزل طنطاوى وعنان فى أغسطس 2012، وهرول بكل قوته لأخونة الجيش والقضاء على قياداته، وتعبئة الكليات العسكرية بأعداد كبيرة من المنتمين للإخوان والسلفيين، وأصر هو وجماعته على المضى بثبات فى حقول الرمال المتحركة حتى ابتلعتهم، فلم يفهموا أهم دروس 25 يناير، وهو أن الجيش الذى إنحاز للشعب ضد مبارك، لن يكون يوما جيش مرسى ولا أى رئيس قبله أو بعده.
لم يفهم مرسى وأهله وعشيرته الرسائل الكثيرة التى خرجت من الجيش فى «امتحان القوة» وأهمها فى رأيى ثلاث: الرسالة الأولى عندما أصدر وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى قرارا بحظر تملك أو حق الانتفاع أو أى تصرف فى المناطق الاستراتيجية فى سيناء، متحديا الرئيس المعزول الذى استن نصا دستوريا يمنحه صلاحية تغيير الحدود تمهيدا للتنازل عن جزء من سيناء لحماس، فكانت رسالة الجيش هى لا لتوطين الفلسطنيين «التراب الوطنى خط أحمر».. والرسالة الثانية هى البيان الذى أصدره الجيش عقب أحداث الاتحادية، وأكد فيه «لن ينحاز الجيش إلا لشعب مصر العظيم، فنحن جزء من نسيجه الوطنى وترابه المقدس»، فجيش مصر لن يكون إلا عصا الشعب يضرب بها من يعتدى على الشعب.. والرسالة الثالثة هى قرار الجيش بهدم أنفاق غزة والصدام المباشر مع حماس فى أعقاب استشهاد الضباط والجنود، ضد رغبة المعزول وجماعته وسياستهم «الحفاظ على حياة الخاطفين والمخطوفين».
مضمون الرسائل أن الجيش كتلة صلبة وليس لقمة سائغة، وليس قابلا للتمرد أو العصيان أو الانقلاب، وهو ملك للشعب ويضم جميع الأطياف والألوان الاجتماعية، وسلاحه الأقوى ليس فقط أنه الأول عربيا وأفريقيا والعاشر على مستوى العالم، ولكن أيضا عقيدته الوطنية التى لا تخضع للقوانين ولا تحسب بالأرقام، وإنما تظهر على شكل قوة دافعة تمنح مقاتليه زخما فى الهجوم وصلابة فى الدفاع، أو على حد العبارة البليغة التى قالها السيسى للإخوان «هذا الجيش نار لا تلعبوا بها ولا تلعبوا معه».. ولما لعبوا معه حرقتهم النار.. والحديث متواصل.
عدد الردود 0
بواسطة:
على حسن
تستحق الاحترام
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن الهوبى
تسلم الايادى
تسلم يا جيش بلادى
عدد الردود 0
بواسطة:
ام الدنيا
لك التحيه والتقدير لمقالاتك الاكثر من رائعه