طفلة تعانى من الصمم
لا تتعجب إذا رأيت هؤلاء الأطفال يغنون وينطقون بعض الكلمات رغم أنهم لا يسمعون، حيث تلقوا تدريبات على يد أخصائيين للتخاطب وابتعدوا عن لغة الإشارة التى تحبط محاولات تعليمهم النطق.
غناء طفلة تعانى من ضعف السمع
"زياد"، البالغ من العمر 4 سنوات، اكتشفت والدته إصابته بالصمم منذ أن كان عمره 9 أشهر بعد أن لاحظت عدم التفاته للأصوات وقامت بعمل كشف للسمع وفاجئها الطبيب بقوله "ابنك عنده صمم".
انقلبت حياة إيمان حمزة، والدة زياد، بعد أن عرفت إصابة طفلها بالصمم، ولكنها قررت أن تبدأ معه رحلة العلاج وذهبت لتعلمه نطق الكلام من خلال الجمعية المصرية للصم ودروس التخاطب، حتى بدأ ينطق بعض الكلمات مثل: أكل، أشرب، ماما، بابا وغيرها، وبدأ فى تعلم الأغانى وترديدها.
الأطفال الصم يغنون
كاتيا محمود، أخصائية التخاطب بالجمعية المصرية للصم وضعاف السمع، قالت، لـ"اليوم السابع"، إن هؤلاء الأطفال يكون لديهم بقايا سمعية وهو ما يعمل على تقويته أخصائيو التخاطب، من خلال تركيب سماعات للأطفال تضاعف لهم الصوت ومع تكرار الكلمات يبدأون فى النطق تدريجياً.
وتوضح أن أول خطوة هى قياس سمع الطفل وبناء على هذا الأمر تتحدد استجابته لتعلم الكلام أم لا، حسب البقايا السمعية الموجودة لديه، مضيفة أن هناك مدرسًا جماعيًا يقوم بتعليم الأطفال فى فصل دراسى نطق الكلمات، ومدرس آخر فردى يعلم كل طفل على حدة، حتى تتضح الأمور لكل طفل.
طفلاً يحكى قصة على المسرح
تعليم الطفل النطق يكون على مراحل، بحسب كلام ميس "كاتيا"، فتبدأ بالأصوات الأساسية والحروف ثم نطق الكلمات ذات المقطعين مثل: بطة، قطة، باب، إيد، أنف، ثم تعليم الكلمات ذات الـ3 مقاطع فى نطقها مثل: ساندوتش، شيكولاتة، طعمية، ثم مرحلة الجملة من كلمتين مثل:أشرب لبن، ثم تعليم الجمل الطويلة مثل: فيل كبير بزلومة ومرحلة تعليم الرتم والأغانى.
شرح لما تقوله الطفلة بلغة الإشارة
"هدفنا نقضى على لغة الإشارة ونخليهم أطفال عاديين".. هذا ما أكدته ميس "كاتيا"، لأن لغة الإشارة تجعل الطفل يستسهل ويتعود على الإشارة بدلاً من محاولة تعلم النطق، وهو ما تحاول الجمعية عمله.
ترحيب الجمهور
أمينة السيد، مدير عام الجمعية، قالت، إنهم يقبلون الأطفال ضعاف السمع من سن العامين إلى 6 سنوات لتأهيلهم لدخول المدارس، إلا إن المشكلة تكمن فى أن المدارس التى تهتم بهؤلاء الأطفال تعلم لغة الإشارة وهو ما يجعلهم ينسون كل ما تعلمونه فى الجمعية، مشيرة إلى ضرورة دمجهم مع الأطفال العاديين فى المدارس.
أم تحمل طفلتها
وطالبت أمينة بالتبرع للجمعية قائلة "امكانيتنا ضعيفة والأطفال محتاجين سماعات وأجهزة جديدة، لأن معظم الأجهزة عندنا قديمة ومتهالكة، عايزين الدولة تهتم بينا ورجال الأعمال ومحبى الخير."
أمهات الأطفال
دينا محمد، أخصائية التخاطب لفصل زراعة القوقعة بالجمعية، قالت، أن الأطفال الذين زرعوا قوقعة يحتاجون لمزيد من الإهتمام حتى تظهر نتيجة للعملية عليهم، مضيفة أن العملية حققت نتائج جيدة مع بعض الأطفال ولكن تحتاج للمتابعة الجيدة.
كاتيا اخصائية تخاطب
الطفل زياد
مديرو الجمعية
جانب من الاحتفال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة