بالطبع، لابد وأن يثور ملالى قم على الأزهر الشريف وشيوخه، لأنه يقف وقفة صلبة ضد مخططهم البشع لنشر التشيع البغيض فى مصر بالأموال والمساهمة فى المخطط الأمريكى لإغراق البلاد العربية الكبرى فى حروب طائفية تقضى على احتمالات تحولها لكيان إقليمى منافس لتل أبيب أو طهران أو أنقرة.
بالطبع، لابد أن يشن الملالى فى قم أو السياسيون فى طهران حربهم الدعائية المكشوفة ضد الأزهر ومصر، بأن الأزهر يمنع المصريين من التشيع ويؤيد الفكر الوهابى والمتطرف، إلى آخر هذه الترهات التى لا يصدقها الأطفال، فكيف يصدق عاقل أن الأزهر الشريف يقف بين المصريين وبين محبة آل البيت الكرام الأطهار؟
لا يعرف الملالى فى قم والسياسيون فى طهران أن مصر احتضنت آل البيت وأعلت راياتهم وأعلنت محبتهم قبل وجود الملالى فى قم وحوزاتهم المشبوهة وعلومهم الفاسدة ونصوصهم الباطلة وطعونهم المردود عليها، وأن المصريين فى محبة الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وعلى زين العابدين وغيرهم من أعلام آل البيت لاينتظرون أموال إيران ولا دعاوى إيران ولا إعلام إيران ولا سياسات إيران، فالمحبة لآل البيت موصولة وقائمة قبل وبعد قم وحوزاتها والملالى وتعصبهم وإيران وكسرويتها الفارسية.
لكن محبة آل البيت فى مصر شىء والتعصب الإيرانى شىء آخر تماماً، فشتان بين الوسطية والرحابة فى مصر والمصريين، وبين التطرف والكراهية لدى شيعة إيران، ويكفى نظرة واحدة لما فعلوه فى العراق لندرك جرائم الحشد الشعبى ضد العزل الآمنين أو السجون السرية للسنة أو عمليات التهجير القسرية للمسلمين السنة والمسيحيين والتركمان، من أراضيهم هو نفسه ما كان يرتكبه صدام حسين ضد الأقليات المناوئة فى العراق، وهو أسلوب لا يقيم مجتمعاً ولا يحفظ دولة ولا يبقى للمواطنين حياة.
وهم استعادة مصر الشيعية بمقاس الشيعة المتعصبين فى قم ومن حالفهم فى العراق والخليج واليمن، لن يتحقق مهما تدفقت الأموال المشبوهة ومهما تحركت آلات الدعاية لتهاجم الأزهر والمؤسسات الدينية المصرية، وحتى لو استطاعت الأموال الإيرانية شراء بعض الفقراء المصريين لإقامة حسينيات سرية أو للظهور فى تليفزيونات طهران لشتم الصحابة رضوان الله عليهم أو الإعلان أن آلافاً من المصريين يدخلون فى دين الملالى أفواجاً، فلن يحقق ذلك الهدف المرسوم بأن تندرج مصر الكبيرة فى الفلك الفارسى البغيض.. والأيام بيننا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة