ينقل "اليوم السابع"، استمرارًا لسلسلة الخدمات، التى يقدمها لقرائه رأى دار الإفتاء المصرية، حول رأى الفقهاء فى حكم الصيام إذا زادت ساعاته عن ثمانى عشرة ساعة يوميًّا.
وكان رد أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن البلاد التى تصل فيها ساعات الصيام إلى ثمانى عشرة ساعة يوميًا فما يزيد.. تُعَدُّ علاماتُها فى حالة اختلال، وقياس هذا الاختلال مأخوذ من الواقع؛ حيث يصعب على الإنسان صيام ثمانى عشرة ساعة متواصلة ويزيد، وذلك بقول المختصين الذين يقررون أن الامتناع عن الطعام والشراب طوال هذه المدة يضر بالجسد البشرى؛ وذلك على المعهود من أحوال البشر وتَحَمُّلِ أبدانهم، وما كان كذلك فلا يصح أن يكون مقصودًا بالتكليف شرعًا.
والمفتى به: أن الصوم فى هذه البلاد يكون على عدد ساعات مكة المكرمة؛ لأنها أم القرى، وعلى ذلك يبدأ المسلمون من أهل تلك البلاد بالصيام من وقت فجرهم المحلى، ثم يتمون صومهم على عدد الساعات التى يصومها أهل مكة المكرمة فى ذلك اليوم والذى يمكن معرفته عن طريق المواقع الإلكترونية، فلو كان الفجر فى تلك البلاد مثلا فى الساعة الثالثة صباحًا وكان أهل مكة يصومون خمس عشرة ساعة، فإن موعد الإفطار يكون فى الساعة الثامنة عشرة؛ أى السادسة بعد الظهر بتوقيت تلك البلاد. والله سبحانه وتعالى أعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة