وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن أعضاء التنظيم أصبحوا مشغولين بالأزمة الداخلية التى مرت بها الجماعة مؤخرًا، والتى لم تحل حتى الآن، فى ظل إصرار كل قيادة من الطرفين التمسك بمطالبها، ففى الوقت الذى تصر فيه قيادة محمود عزت على عدم إجراء انتخابات داخلية جديدة، والإبقاء على القيادات القديمة كما هى، تصر القيادة الجديدة بالجماعة على الاعتراف بقيادات لجنة إدارة الأزمة فقط دون الاعتراف بالقيادات القديمة.
أزمة الإخوان قبل 30 يونيو
وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" أن حالة الانتقاد الواسعة التى شهدها تحالف دعم الإخوان بعد اختفاء دوره فى الشارع، أثر كثيرًا على استعداداته للانتخابات، فى ظل رفض عدد كبير من الأحزاب المتحالفة مع الإخوان العنف الذى أعلنت عنه الجماعة وشبابها خلال الآونة الأخيرة، وتبنى عدد كبير منهم فكرة حمل السلاح.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة حتى الآن لم تضع خطة للتظاهر خلال 30 يونيو حتى 3 يوليو، بعد أن فشلت فى إقناع شبابها على الخروج فى مظاهرات الأسبوعية، وكذلك الضعف الشديد الذى اتسمت به مظاهرات الإخوان مؤخرًا.
قيادى إخوانى منشق: شباب الجماعة أصيبوا باليأس والانشقاقات تتزايد
من جانبه، أكد خالد الزعفرانى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن هناك حالة يأس سيطرت على قطاعات كبيرة من جماعة الإخوان وخاصة الشباب بسبب استمرار الجماعة فى تظاهرات دون أى جدوى لهذه التظاهرات.
وقال "الزعفرانى" جماعة الإخوان فى الوقت الحالى تحاول الحافظ على أفراد الجماعة وكيانها، مشيرًا إلى أن من يشارك فى التظاهرات التى تدعو لها الجماعة البلطجية والمتعاطفون مع الجماعة وأنصارها وأعداد قليلة جدًا من الإخوان.
التنظيم يعانى من حالة فوضى كبيرة
فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يعانى من حالة فوضى كبيرة، وغياب للرؤية، وكذلك الانقسام الذى يشهده التنظيم مؤخرًا جعل الكثير من أعضاء الجماعة يرفضون تنفيذ تعليمات قيادات الإخوان والتحالف مؤخرًا.
وأضاف أبو السعد أن اتجاه معظم شباب التنظيم للعنف، أفقد الجماعة ورقة كانت تلعب عليها فى الخارج وهو أنهم يرفضون حمل السلاح، ولكن الاتجاه الجديد فضحهم أمام العالم، مما سيكون له انعكاسات كبيرة على فعاليات التنظيم خلال الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة