قال المخرج عصام شعبان إنه يتناول الحارة الشعبية فى مسلسله "دنيا جديدة" بطولة حسن يوسف، من منطلق ما يجب أن تكون عليه وليس ما هو كائن بالفعل، موضحا أنه على الرغم من محاربة المسلسل للإرهاب فلم يظهر أهل الحارة بأنهم إرهابيين، بل يظهرهم مواطنين صالحين رافضين للإرهاب الأمر الذى يجبر المتطرفين على الهروب إلى الصحراء وجبل الحلال وسيناء ويبدأون فى ممارسة دورهم فى الاعتداء على الجيش والشرطة، ونشر البلطجة والقنابل البدائية الصنع فى الشوارع وإثارة الخوف بين الناس، مؤكدا أن تناول الحارة الشعبية على أنها مجموعة من البلطجية فى بعض الأعمال الدرامية مبدأ مرفوض.
وأضاف المخرج لـ"اليوم السابع": "مش معنى أن هناك سلوكيات سلبية فى الحارة أن يقوم صناع الدراما بتعميمها على كل الحارات الشعبية بها بلطجة ومخدرات"، لافتا إلى أن هذا التركيز غير مقبول لأنه من المفترض أن الدراما تجذب المشاهد وتأخذ بيده إلى المنطقة السلوكيه الحسنة أو النقطة المضيئة فى المجتمع لأنه لا يوجد مجتمع كامل قائم على البلطجة مثلما تصور لنا الدراما قائلا :"نحن نعيش فى شوارعنا وحوارينا كل يوم بلا بلطجة".
وأكد أن التركيز على تناول الجوانب السلبية فى الأعمال الدرامية لن يضفى واقعية ومصداقية على أحداث هذه الأعمال ولكنه يجعل المواطن العادى يقلد النموذج المطروح له على الشاشة مما يجعل الواقع يزداد سوء، وعلق المخرج قائلا: "الدراما مجدت فى البلطجة وصورتها على أنها الأسلوب السائد والصحيح الذى يتماشى مع شراسة الواقع المصرى وكأن مصر أصبحت كلها حرامية وبلطجية فى كل مكان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة