على درويش

عبادة ملائكية

الجمعة، 19 يونيو 2015 07:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الله تعالى «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»، وقال الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

الصيام، شهر رمضان، هو ركن من أركان الإسلام المفترض أن يصومه المسلم حتى يتسنى له أن يمضى شهرًا عربيًا كاملًا فى عبادة ملائكية يمتنع فيها عن كل ما يغضب الله، ويبعده عن ربه، وهذا الامتناع عن الأكل والشرب والعلاقات الحميمة الزوجية، وعن الكذب والنفاق والظن السيئ بالآخرين، والتعالى واحتقار البشر، واحتقار الفقراء، أى أن يفرغ باطنه من كل الخصال الذميمة، ووضع الخصال النورانية محلها.

ومن صفات أهل الصوم الصبر «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ »، وأيضًا الجود، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود من الريح المرسلة فى شهر رمضان، وبما أن الصوم هو تجفيف منابع الفساد والإفساد، ليصبح فى النهاية العبد ربانيًا، يتمتع بالسعادة، لقربه من الله، أو لإحساسه بهذا القرب من الله سبحانه وتعالى.

الصوم طهور، والله سبحانه وتعالى يحب المتطهرين، والصائم لا يتفوه بشىء يغضب ربه سبحان وتعالى، إن ذكره دائم، وتفكره فى العالم وعظمته وعظمة خالقه فمستمر.

قال رسول الله عليه الصلاه والسلام «صوموا تصحوا»، أى أن العبد الذى يصوم لله رب العالمين يصبح صحيحًا بكل معانى الكلمة، يصح قلبه من الأدران الباطنية، ويصح تفكيره، فيختار كل ما فيه مصلحة للبشر، وكل ما فيه هداية للخلق، ومنفعة لهم، وإن فيه ما يجعله أقرب إلى الله.

قال الله تعالى فى حديث قدسى: «كل عمل بنى آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به»، وذلك لأن الصائم يتشبه بربه سبحانه الذى لا يأكل ولايشرب، ومن يصم له جائزه كبرى من مالك الملك سبحانه وتعالى، يأخذها من ربه يوم القيامة، لكن فى الدنيا هناك هدية ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر.. إن شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من لنار.. الحمد لله على كل نعمه وعطاياه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة