والشاعر الحقيقى "شمس" تبهت بجانبه "الكتابات"..

أحمد عايد: الشعر حياة.. وقصيدة النثر فتحت الباب لمن هبَّ ودبَّ

الجمعة، 19 يونيو 2015 06:00 م
أحمد عايد: الشعر حياة.. وقصيدة النثر  فتحت الباب لمن هبَّ ودبَّ الشاعر أحمد عايد
حوار - أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد عايد شاعر يلفت الانتباه بكتابته المختلفة والمغايرة وبتجربته الشعرية المعبرة عن صوته، وقد حصل مؤخرا على المركز الأول فى جائزة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وفى العام الماضى فاز بالمركز الأول فى الجائزة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة عن ديوانه "رماد أخضر" وقد أجرى معه "اليوم السابع" حوارا تحدث فيه "عايد" عن الشعر مكانه ودوره وعن الكتابة وتطور أنواعها واختلاف تلقيها.

هل أنت شاعر الجوائز؟


لستُ هذا الرجل. هناك من يحصد فى العام الواحد خمس جوائز أو أكثر. أظنه أحق منى بهذا اللقب.

ما الذى تمثله لك الجوائز

؟
الجائزةُ شيءٌ جميلٌ. مكافأةٌ على الكتابةِ. مثل تصفيق الحضور فى الأمسيات. مثل مشاركة المعجبين لقصيدةٍ نُشرت على الإنترنت.
دعنا نعترف أن الكُتّاب عمومًا -ومن ضمنهم الشعراء- فى حاجةٍ إلى هذه الجوائز لأسبابٍ عديدةٍ. منها: أن يتأكّد لهم صحة خطواتهم فى الطريق. أن تدعمهم ماديًّا. نحن بحاجة إلى دعمٍ مادى كثيرًا؛ لأننا نريدُ وقتًا للقراءة والتأمل والكتابة.
وأكثر ما أحبه فى الجوائز هو فرح الأهل والأصدقاء والمعجبين والمتابعين.

تختلف القصيدة من شاعر لآخر.. ما مفهوم القصيدة لدى أحمد عايد؟ وما دورها الحضارى الذى تراه؟


القصيدة بالنسبة لى هى الحياة فى صورةٍ من صور تجليها لنا. أما عن دورها فهى معادلٌ للجمال المنتشر حولنا فى الحياة. هى محاولةٌ للوصول إلى الألغاز فى الحياة والتورط فى إيجاد حل لهذه الألغاز. هى محاولة لكشف الحقيقة. ومحاولة لكشف الزيف. ومحاولة لمواجهة العدم. وفوق كل هذا فهى محاولة لإيجاد أرضٍ مشتركة مع الآخر. وهى متعةٌ روحيةٌ للقارئ والشاعر من قبل.

مقولة زمن الرواية.. هل لها تأثير سلبى على كتابة الشعر وعلى تلقيه؟


لا أظنُّ هذا. أزمة الشِّعر الحقيقية تكمن فى أنه يشبه الشمس. حين يظهر شاعرٌ حقيقى ستنطفئ كل الأنوار. وتبقى الشمس.. يبقى الشاعر.. الشاعر الحقيقى.

رأيك فى المراهنة على شعر التفعيلة رغم انتشار قصيدة النثر بشدة؟


لسوء الحظِّ، قصيدة النثر أثّرت سلبًا على الشِّعر من ناحيتين. الأولى: ناحية الشعراء.. صاروا كثيرين.. وفتحت الباب لمن هبَّ ودبَّ ليكتب أى شيءٍ ويدعوه قصيدة نثر بل وصل الأمر أن يكتب بعضهم خواطره المراهقة ويدعوها قصيدة نثر. الثانية: أن القارئ والمتلقى شعر بأن الأمر لم يعد كما يتوقع فهرب من كل هذا واعتزل الأمر.

فى رأيى لا تعارض بين أشكال الشِّعر المختلفة. مادام جميلاً ورائقًا ورائعًا ما المشكلة أن يكون قصيدة نثر أو تفعيلةً أو عموديًّا؟ لا مشكلة لدى!
القارئ العادى يحفظ "أراك عصى الدمع..." ويحفظ "مضناك جفاه مرقده" ويحفظ "القلب يعشق كل جميل" ويحفظ "قارئة الفنجان" ويحفظ أمثال العرب وبعض خطبهم. الذائقة الراقية السليمة الصحيحة لا تفرق بين نثرٍ وشِعرٍ ولا تفرق بين قديمٍ وجديدٍ. لأنها تبحث عن الجمال.. الجمال مُتاحٌ فى كل شيءٍ.. الجمال فى عين الرائى كما قال ابن عربي.
أزمة قصيدة النثر الحقيقية تكمن فى كون كتابها يعتقدون أنهم فى حرب وأنهم يدافعون عن حقهم وشرعيتهم فى الوجود. وهذا كله يسرقهم من الكتابة الحقيقية.


موضوعات متعلقة..


أربع قصائد من "خريطة إلى منفى" لـ"أحمد عايد"










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة