كرم جبر

أمريكا تبيع الإخوان بالقطعة

الأحد، 14 يونيو 2015 03:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هذه المرحلة، الإخوان بالنسبة لأمريكا «كارت خسران»، ولطمتهم على وجههم مرتين فى أسبوع واحد، الأولى بقرار استئناف المساعدات العسكرية لمصر، والمرة الثانية برفض الخارجية الأمريكية استقبال قيادات التنظيم الدولى، وهذا التحول يسبب الرعب للإخوان، لأنهم يعتقدون أنها بوابة العودة إلى حكم مصر من جديد، على حاملات طائرات أمريكية، وليس بإرادة الشعب المصرى، ولا يريدون الإفاقة من أحلام اليقظة والتعامل مع الحقائق على أرض الواقع، وأهمها أن أوراق اعتماد شرعية حكم الرئيس السيسى ترسخت برضا الشعب المصرى وقبوله، ولا تحتاج اعترافًا من أمريكا ولا غيرها.

دلالات التحول الأمريكى التى تبث الرعب فى قلوب الإخوان هى أن مصر استطاعت أن تعيش بدون المعونات الأمريكية، وسقطت تلك الفزاعة إلى الأبد، بل نجحت فى كسر الاحتكار، وتنويع مصادر السلاح من روسيا وفرنسا والصين، بما يعنى أن الخاسر هو أمريكا، لأنها المستفيد الأول من التعاون الاستراتيجى مع مصر وجيشها الذى يعد الأول عربيًا وأفريقيًا والعاشر على مستوى العالم، وردت مصر على الابتزاز الأمريكى «إلعبوا غيرها»، بكم وبغيركم ستستمر منظومة تحديث الجيش المصرى، ورفع كفاءته القتالية، والاحتفاظ بتفوقه وريادته، فقد انتهى عصر التبعية وممارسة الضغوط والتدخل فى الشأن الداخلى، ولا مجال أبدًا للتلويح بعصا الإخوان التى انكسرت فى 30 يونيو.

الإخوان متأكدون أن «المتغطى بأمريكا عريان»، وأنها لا تتحالف إلا مع مَن يحقق مصالحها، لكنهم يتحالفون مع الشيطان، وقدموا أنفسهم فى سنوات سابقة على أنهم يمثلون الإسلام المعتدل، ويحوزون تأييد نسبة كبيرة من الشعب المصرى، وعرضوا خدماتهم بتنفيذ مخططات أمريكا فى المنطقة، وخدمة مصالح إسرائيل مقابل تمكينهم من حكم مصر، فساعدتهم أمريكا مثلما تدعم داعش، وسائر الجماعات الإرهابية فى المنطقة، ليكونوا شوكة فى ظهر دولهم، ويستكملوا مسلسل هدم أنظمة الحكم، وتعميم الفوضى الخلاقة، ولما وقفت مصر شوكة فى حلقهم، وفشل الإخوان، وخيبوا أمل أمريكا فيهم، لجأوا إلى تصعيد العنف والإرهاب للإيحاء الكاذب بأنهم مازالوا موجودين وقادرين على العمل والحركة، وانكشف الغطاء التآمرى بسبب قوة المواقف المصرية وصلابتها، وإصرارها على المضى فى الحرب ضد الإرهاب، ويحمل الاستقرار الذى يتحقق تدريجيًا رسالة لأمريكا، بأن مفاتيح مصر فى يد نظامها الشرعى الذى اختاره الشعب، وليس بحوزة جماعة السطو على الحكم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة