هو من مدينة تبعد عن طرابلس إلى الغرب بثمانين كيلومترا بما يقربها من الحدود التونسية، وإذا حدثك عن مدينته فسوف يقول لك فى البداية: هى «العجيلات» وكفى، ثم لا يلبث أن يحدثك عن تفاصيل التفاصيل فى مدينته كما لو كان يحدثك عن معشوقة لا حد لعشقه لها، وقد كان أستاذا للتاريخ فى كلية الآداب بجامعتها، هو صاحب الوجه القمحى اللون والشعر الأشيب فى غير أوان، وجه باسم دائما، يعطيك الإحساس العميق بخفة ظل صاحبه، وهو لمّاح، لن تلبث كثيرا حتى تدرك ذكاءه الذى تعكسه تعليقاته الساخرة التى تلخص أشد المواقف تعقيدا فى وطنه «ليبيا»، وبالرغم من ابتساماته وضحكاته الدائمة وخفة الظل البديعة التى يتمتع بها؛ فإنك سرعان ما سوف تكتشف أن كل هذا مجرد قناع يعكس حزنا وألما دفينين، إنه عضو المجلس الانتقالى الليبى السابق «مختار الجدال»، وقبل أن أحدثك عن مذكراته التى ينشرها حاليا فى مجلة «المستقل» الليبية «حكايات من زمن فبراير» عن سرقة الإخوان المسلمين لثورة 17 فبراير الليبية، دعنى أحدثك أولا وباختصار شديد عن مجلة «المستقل» الليبية التى ينشر فيها «مختار الجدال» سيرته الذاتية، فهى مجلة فاخرة الطباعة، رائعة الإخراج الفنى، رصينة فى تناول موضوعاتها فى حرفية صحفية عالية، وأزعم أن جميع وزارات الثقافة تعجز عن نشر مجلة تضاهيها، تصدر المجلة عن «المنظمة الليبية للصحافة وحيادية المعلومات» التى أسسها ويرأس مجلس إدارتها المثقف الليبى «حسن طاطاناكى» العاشق لمصر بلا حدود كما يعرفه الجميع، ويرأس تحرير المجلة «عبدالمنعم المحجوب» ومدير التحرير «حسن الفيتورى»، وهما من تحمسا لنشر مذكرات «الجدال» عن سرقة الإخوان المسلمين فى ليبيا لثورة 17 فبراير الليبية، وهما المشرفان على طباعة المجلة فى مصر التى يعشقانها أيضا بلا حدود، وأنا أحدثك عزيزى القارئ عن مجلة «المستقل» الليبية، وعن القائمين عليها ليس لأى سبب من الأسباب سوى أن تدرك معى قيمة من يتصدى لإجرام الإخوان المسلمين وسرقاتهم لثورات الربيع العربى بدعم من أمريكا وبتمويل من «قطر» و«تركيا» بمليارات الدولارات وأطنان الأسلحة، انتظارا لنهب ثروة الشعب الليبى من النفط، وتحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل فى المنطقة، كما يؤكد ذلك صاحب المذكرات.
«مختار الجدال» الذى شرفنى بالزيارة فى بيتى المتواضع بدعوة منى فى صحبة الكاتب الليبى الكبير «محمود البوسيفى» نقيب الصحفيين الليبيين السابق رئيس اتحاد الصحفيين الليبيين بالخارج، وطلبت من «مختار الجدال» أن يطمئننى على أبنائه، وله من الأبناء ثلاث بنات هن، «ليبيا» التى درست الأدب الإنجليزى، وتخرجت فى كلية الآداب، و«عروبة» وهى فى الثانوية العامة، و«كرامة» وهى فى سنة أولى إعدادى، وله ولدان: هما «أيوب» الحاصل على الماجيستير فى العلوم السياسية متخصصا فى الاستراتيجية الأمريكية، ويحضّر للدكتوراه حاليا، و«على» وهو ضابط ملازم أول فى الجيش الليبى، حصل على فرق الصاعقة والمظلات فى مصر، ولـ«مختار الجدال» مجموعة قصصية «ثمة موت فى تقاسيم الوج» وخمسة كتب منها عن بلدته «العجيلات»، وعن «تجارة القوافل عبر الصحراء الليبية»، أحببت أن أقدم لك – صديقى القارئ – باختصار شديد صديقى الكاتب الليبى «مختار الجدال» الذى كان عضوا بالمجلس الانتقالى الليبى والذى كان يحكم ليبيا فى فترة اندلاع ثورة 17 فبراير الليبية، لترى مدى أهمية سيرته الذاتية، فيما يخص علاقته بالإخوان المسلمين فى ليبيا، وكيف سرقوا ثورة ليبيا عندما تصدى لهم الشعب الليبى العظيم أشعلوا النار فى ليبيا، وسلموا رقاب الليبيين للقتلة والإرهابيين الإسلامويين بدعم من «قطر» و«تركيا»، كما سرق الإخوان المسلمون فى مصر ثورة 25 يناير، وعندما تصدى لهم الشعب المصرى العظيم أشعلوا النار فى الوطن، وسوف نبدأ حديثنا عن مذكرات «مختار الجدال» فى مقال لاحق إن شاء الله.
براء الخطيب
عن «مختار الجدّال» عضو المجلس الانتقالى الليبى والإخوان المسلمين «1»
السبت، 13 يونيو 2015 11:13 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هاشم
اللهم انتقم ممن تآمر على ليبيا