تيمور المغازى يكتب: أيام قليلة ويسعدنا قدومه

السبت، 13 يونيو 2015 01:56 م
تيمور المغازى يكتب: أيام قليلة ويسعدنا قدومه مظاهر رمضان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع استمرار الحياة وتناوب الليل والنهار وتغيير الفصول والأسحار يأتى إلينا فى أوقات نحتاج إليه بشدة يأتى ضيفا كريما خفيفا محبا نتعلق به ويتعلق بنا يربطنا به رباط الخير دوما يحل علينا بنسماته وتبركاته الإلهية تزداد فيه العبادات والصلوات وتتكاثر فيه الحسنات وتمحى السيئات.

شهر رمضان شهر تتعاظم فيه التبركات الإلهية على عباده الذين كتب الله لهم أن يستقبلوا ويتمتعوا بفضله الذى أنعم عليهم به ليكون لهم شفيعا ومطهرا من الذنوب يأتى أيام قليله ليمحوا سيئات اقترفناها فى أيام كثيرة له رحيق وعبق مختلف وأجمل من رحيق وعبق الأزهار نستنشق هذا الرحيق قبل قدومه ليكون سببا لطهارة أنفسنا وتقواها فيكفيه شرفا وتعظيما بأن الله زكاه وفضله على سائر الأشهر بكتابه وأتم نزوله على نبيه.

تشتاق النفوس إليه دوما كاشتياق الزرع للماء ليستمر فى العطاء ويتعايش فى هذه الحياة، هكذا النفس البشرية ترتقى وتعلوا كلما تزودت بفضائل هذا الشهر الكريم لتنتقل من شوائب الدنيا إلى صفاء الزهد فيها.

الفطرة التى خلقت فينا دون إدراك منا لنعلم عندها أننا مهما غضبنا فإنه سينطفئ غضبنا ومهما أخطأنا وتشاحننا فسريعا ما نصلح خطأنا ومهما جذبتنا الدنيا بشهواتها فنعلم بأن الله أرحم بنا من أمهاتنا فسريعا ما نرجع إلى ربنا ليغفر لنا خطايانا ونطلب منه قبول عبادتنا وتوبتنا ومهما تخاصمنا فسيأتى اليوم الذى يكتب الله لنا أن نسامح بعضنا.. (فهيا تسامحوا).

ما هى إلا أيام قليلة ويسعدنا قدومه وينطوى جدالنا فهل نتركه يمر دون أن نغترف منه ما استطعنا من الحسنات والخيرات فهل تحبون أن يأتى دون أن تسعدوا بزيارته؟ وأنتم بداخلكم الحقد والبغضاء على أحد سارعوا إلى مغفرة من الله وتسامحوا لعل الله يتقبل منا صالح الأعمال اتركوا شوائب النفوس وتحلوا بصفائها تعلقوا بالحب فالابتسامة فى وجه أخيك صدقه فهذا أقل شىء تستطيع أن تثاب عليه.
هيا بنا ننقى أنفسنا ونسعى لحب الخير لغيرنا اغتنموا هذه الفرصة التى تأتى فى العام مرة واحدة ولا ندرى هل سندركه عاما آخر أم لا ؟ اجعلوا صفحاتكم بيضاء نقية ابدأوا من هذا الشهر لعل فضائله تستمر معنا إلى الأجل بادروا وصالحوا لتزيد من أجركم لكى تريحوا قلوبكم وقدموا لكل من أساءوا إليكم الخير ليترجم ذلك فى قلوبهم المحبة إليكم.

انطلقوا فى الأرض وتمتعوا فمن فضل الله الحسنات تتكاثر وانظروا إلى السماء الصافية وابتسموا وانظروا إلى الطير من فوق رؤوسكم وقولوا سبحان من علمه كيف يتغلب على الجاذبية لا تتركوا ثقبا للخير إلا أن تأتوا وتمرون منه لتحصلوا إذا على رضا ورحمة من الله دعونا نستبشر الأجر العظيم من هذا الشهر الكريم لكى يكون بداية فى التسامح والعفو فيما بيننا.












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة