تليجراف:بلير وسيطا سريا بين الصين والإمارات

كشف تحقيق أجرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، النقاب عن أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، بدأ فى العمل كوسيط بين الامارات والصين، سرا.

وذكرت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته على نسختها الالكترونية اليوم السبت- أنه ظهرت سلسلة من الوثائق تظهر كيف تمكن رئيس الوزراء الأسبق من جذب بعض من أكثر القادة السياسيين ورجال الأعمال الصينيين المؤثرين، ومن ثم تقديمهم لصندوق الثروة السيادية لحكومة أبوظبى الذى يعمل لديه.

وأضافت أنه قام أيضا بتسهيل المحادثات بين الرئيس التنفيذى لشركة "داو" الأمريكية للكيماويات وسلسلة من الشخصيات الحكومية والتجارية الصينية.. مضيفة أن الدور الذى يضطلع به بلير يبرز أهميته فى واحدة من أهم مجالات التعاون الاقتصادى العالمى هذا القرن، بين إمارة منطقة الشرق الأوسط الأكثر ثراء وذات أهمية استراتيجية بالغة وبين الصين، القوة العظمى الناشئة.

وتأتى التقارير التى تكشف عن هذه المعلومات بعد أن كشفت صحيفة " تليجراف" أمس الأول الخميس عن حجم أنشطة بلير التجارية والاستشارية الدولية، للمرة الأولى، وتقديم تفاصيل من الوثائق التى تشير إلى مساهمة دافعى الضرائب البريطانيين فى دعمه بما يصل إلى 16 ألف جنيه إسترلينى فى الأسبوع.

وأشارت إلى أن بلير قام بزيارة الصين أكثر من 20 مرة منذ تنحيه عن منصب رئاسة الوزراء، مقابل خمس رحلات فقط بصفته رئيس وزراء بريطانيا، غير أن المتحدث باسم بلير قال إنه "لم يتلق أى أموال" نظير العروض التى تشمل موكله "أبوظبى".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن بلير تنحى عن منصب ممثل الرباعية وسط انتقادات بتعرض دوره الدبلوماسى للشبهات، على خلفية قيامة بأعمال استشارية وصفقات تجارية مربحة مع الحكومات فى جميع أنحاء العالم.