مرور 36 شهرًا على بدء العمل بمشروع قناطر أسيوط
ويحتفل العاملون بالمشروع هذه الأيام بمرور 36 شهرًا، أى 3 سنوات على بدء العمل، ويتبقى 28 شهرًا على الانتهاء، فمن المنتظر الانتهاء من تنفيذ المشروع فى سبتمبر 2017، حيث تستغرق مدة التنفيذ 64 شهرًا، فيما بلغت نسبة التنفيذ 64% من الأعمال الإنشائية، بفضل جهد العمال الذين يسارعون الزمن للانتهاء منه فى موعده المقرر، وعلى الرغم من أنهم يسبقون البرنامج الزمنى إلا أن العمل لا يتوقف، فهو مستمر على مدار 24 ساعة.
يأتى هذا المشروع القومى ضمن خطة الدولة – ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى - لرفع كفاءة استخدام المياه وحسن استغلالها وضمان وصولها لكل المنتفعين، وذلك فى ضوء برنامج إحلال وتجديد وإنشاء القناطر الرئيسية على نهر النيل وفرعيه والريحات والترع الرئيسية.
المشروع يهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه
ويهدف المشروع إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه، والتحكم فى رى مساحة منزرعة بـ5 محافظات، تقدر بنحو 1.65 مليون فدان بمحافظات إقليم مصر الوسطى "أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم، والجيزة" بما يعادل 20% من إجمالى المساحة المنزرعة فى مصر، بالإضافة إلى توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، فضلاً عن إنشاء كوبرى علوى حمولة 70 طنًا بعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، إلى جانب إنشاء 2 هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، كما يوفر أكثر من 3000 فرصة عمل على مدار 5 سنوات، و300 فرصة عمل دائمة بعد انتهاء المشروع.
العمل مستمر فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة على مدار 24 ساعة
ومن ناحيته، أكد المهندس أحمد كرات رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الموارد المائية والرى، أن العمل مستمر فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة على مدار 24 ساعة، ولم يتأثر بأى أحداث سياسية شهدتها البلاد خلال الفترات السابقة، قائلاً "عدينا فترة عنق الزجاجة، ونسبة التنفيذ بلغت 64% من الأعمال المدنية، بتكلفة بلغت 2 مليار و250 مليون جنيه من إجمالى 4 مليارات جنيه"، مشيرًا إلى أن تكلفة الأعمال التى تنفذ شهرياً تبلغ 60 مليون جنيه.
وقال، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "شملت الأعمال التى تم تنفيذها الانتهاء من تنفيذ السد الدائرى المؤقت حول حفرة الإنشاء، كذلك تم الانتهاء من أنظمة آبار التجفيف بالموقع، كما تم صب الأعمال الخرسانية فى مختلف مكونات المشروع، وتجرى أعمال الردم حول المنشآت وأعمال خرسانة الكمرات والكوبرى العلوى، كما يجرى تنفيذ أعمال بوابات المفيض والأهوسة".
وأضاف "كرات"، أنه تم تأهيل قنطرة فم ترعة الإبراهيمية، حيث تم الانتهاء من الأعمال المدنية بالمرحلة الأولى وتركيب جميع البوابات وملحقاتها والمعدات الهيدروليكية للقنطرة، وجارى التدريب على تشغيل البوابات، كما تم فتح الهويس ليعمل كهدار لتعويض فرق الموازنات مع البوابات
مشروع قناطر أسيوط ومحطتها الكهرومائية سيحسن حالة الرى
وأوضح رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، أن مشروع قناطر أسيوط ومحطتها الكهرومائية سيقوم بتحسين حالة الرى فى 5 محافظات "أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم، والجيزة"، بالإضافة إلى توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، فضلاً عن إنشاء كوبرى علوى حمولة 70 طنًا بعرض أربع حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، إلى جانب إنشاء عدد 2 هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، فضلاً عن توفير أكثر من 3000 فرصة عمل على مدار 5 سنوات، و300 فرصة عمل دائمة بعد إنهاء المشروع.
وأشار المهندس أحمد كرات، إلى أنه تم وضع برنامج تكامل جديد بين حزم المشروع "الأعمال المدنية والأعمال الكهروميكانيكية والأعمال الهيدرولوليكية والأعمال الكهربائية"، بهدف التنسيق بينهم، مما يساعد على الالتزام بتنفيذ البرنامج الزمنى للمشروع، ويسمح بعدم تعطل أى مرحلة من مراحل التنفيذ، فى إشارة منه إلى أن هذه الأعمال تكمل بعضها البعض، حيث يترتب عمل كل حزمة على الآخر فى المراحل المختلفة، مشيرًا إلى أن العمالة فى المشروع تنقسم لنوعين، عمالة مباشرة، ويصل عددها إلى 1500 عامل، وعمالة غير مباشرة يصل عددها إلى 3 آلاف عامل.
وأكد أن التصميمات الهيدروليكية للقناطر، تتضمن قدرتها على مقاومة كل الظروف الجوية والكوارث الطبيعية من سوء فيضانات أو زلازل، حيث إن معامل الأمان الذى وضع فى التصميمات الهندسية للقناطر فوق المناسب، موضحًا أنه وضع خلايا مزود بحساسات ذات تقنية عالية أسفل الخرسانة المسلحة، لرصد وقياس الأحمال والتغيرات التى قد تحدث وتؤثر على المنشأ، وهى متصلة بغرفة التحكم المركزية لتشغيل القناطر، حيث تقوم بنقل ما يحدث داخل المنشأ، خاصة الأماكن المختفية عن الأنظار "الغاطسة" إلى أجهزة الكمبيوتر بالغرفة، واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها.
ولفت كرات، إلى أنه تم الانتهاء من كل التجارب الهيدروليكية على النموذج الطبيعى للقناطر الجديدة، وذلك بمعهد بحوث الهيدروليكا بالقناطر الخيرية، حيث ساعدت التجارب فى تحديد أشكال المداخل والمخارج لفتحات القناطر الجديدة التى تقل كثيرًا عن القديمة، وكذلك تحديد أعمال الحماية المطلوبة لقاع وميول نهر النيل بالمشروع.
موضوعات متعلقة..
- وزارة الرى: إعداد مستندات طرح إحلال قناطر ديروط أول يوليو المقبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة