أكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، على العائد الإيجابى الكبير من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية لموسكو للمشاركة فى احتفالات روسيا بالذكرى السبعين لانتصاراتها فى الحرب العالمية الثانية، موضحًا أن مثل هذه المحافل الدولية تمثل فرصة للالتقاء مع عدد كبير من القادة المشاركين، وربما يصعب التباحث مع بعضهم فى فرص أخرى، وبالذات بالنسبة للدول التى لا تربطنا بها تقاطعات مباشرة، وهو ما يتيح فرصة لتبادل وجهات النظر فى كافة القضايا والمجالات.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى عقد مباحثات مع عدد من الرؤساء، منهم رئيس كازاخستان "نور سلطان نزارباييف"، ورئيس طاجيكستان "إمام على رحمانوف"، ورئيس منغوليا "تشياغين البجدورج"، وكذلك الرئيس الفلسطينى "محمود عباس"، ورئيس فنزويلا "نيكولاس مادورو"، ورئيس جمهورية التشيك "ميلوش زيمان"، ورئيس الهند "براناب موخرجى"، حيث بحث معهم الرئيس مجمل العلاقات الثنائية، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز تلك العلاقات فى مختلف المجالات، فضلًا عن التطرق لبعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.. وتم استعراض التطورات الجارية فى مصر والشرق الأوسط، وكان هناك اتفاق من جانب الرؤساء على تقديرهم ودعمهم لمصر وسياستها فى هذه المرحلة، وتم تبادل الدعوات للزيارة.
وأشار السفير علاء يوسف إلى مشاركة الرئيس السيسى فى الاحتفال، الذى أقامته روسيا بمناسبة الذكرى السبعين لعيد النصر.. والذى بدأ الاحتفال بلقاء جماعى بالكرملين ضم الرئيس ورؤساء الدول المشاركين مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وعقب ذلك تحرك الرؤساء إلى الساحة الحمراء لمشاهدة العرض العسكرى الذى انطلق بعد إلقاء الرئيس بوتين كلمة قصيرة بهذه المناسبة.. وشارك فى العرض العسكرى نحو 16 ألف عسكرى ينتمون لروسيا وبعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتى السابق، إلى جانب مشاركات رمزية من كل من الهند، والصين، وصربيا.
كما شارك فى العرض نحو 190 قطعة عسكرية و150 طائرة ومروحية، وكذا الصواريخ "يارس - 24" العابرة للقارات.وفور انتهاء العرض العسكرى، تحرك الرئيس مع الرؤساء المشاركين إلى قبر الجندى المجهول، حيث تم وضع أكاليل من الزهور، ثم جرى التقاط صورة تذكارية جماعية.. وبعد ذلك حضر الرئيس حفل الاستقبال الرسمى المقام بقصر الكرملين.
ولفت المتحدث الرسمى إلى لقاء هام عقده الرئيس مع نظيره الصينى بالكرملين، وتم خلاله الاتفاق على مواصلة ماتم الاتفاق عليه فى زيارة السيسى للصين ديسمبر الماضى والارتقاء بالعلاقات إلى الاستراتيجية الشاملة، وأعرب خلاله الرئيس السيسى عن حرصنا على إتمام الرئيس الصينى زيارته المؤجلة للقاهرة.. وشدد الرئيس الصينى على أهمية ما وضعته زيارة السيسى الأخيرة إلى بكين من دعائم قوية للعلاقات.. ووجه له دعوة لحضور احتفالات الصين بذكرى انتصارها فى سبتمبر .
وأوضح السفير انه فى أعقاب هذا اللقاء عقد الرئيس لقاء طويلا مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين تم خلاله استعراض مجالات التعاون المشترك خلال المرحلة القادمة فى كافة مجالات التعاون المشتركة، وعلى رأسها التجارى والاقتصادى والعسكرى، مشيرا إلى ملفات هامة للتعاون جارى العمل عليها منها عقد اللجنة مشتركة ومنطقة تجارة حرة بين مصر والمنطقة اليوروآسيوية وزيادة نشاط للشركات الروسية العاملة فى مصر ورغبة فى التوسع وتفعيل المنطقة الصناعية الروسية بمصر.
كما تحدث بوتين عن توجه ثلاثة ملايين سائح روسى لمصر خلال العام الماضى والانخفاض الحالى بسبب أزمة الروبل، كما أشار إلى وجود أربعة آلاف طالب مصرى يدرسون فى الجامعات الروسية، وتم بحث التعاون فى مجالات الطاقة سواء الغاز أو الطاقة النووية والكهربائية.
ثم بعد ذلك عقد الرئيس أول لقاء على مستوى القمة بين مصر وفيتنام فى إطار اهتمام مصر لتوسيع هامش علاقاتها مع كافة الدول، وهو ما يعكس حرصنا على الانفتاح على كافة الدول وتم خلاله الحديث عن الانفتاح التجارى بين البلدين، وعقد لجنة التعاون المشتركة خلال الربع الثالث من العام الحارى والرئيس الفيتنامى أشاد بما يحدث من تطور داخل مصر، لافتا إلى الوفد الهام، الذى شارك به فى مؤتمر شرم الشيخ.
ثم توجه الرئيس بعد ذلك للقاء رئيس ارمينيا، والذى اتسم بالود وتم خلاله تركيز على دور الجالية الأرمينية فى نصر ووجه الشكر لما وجهته مصر للجالية الأرمينية على مدار سنوات، وأكد السيسى أنهم جزء من النسيج الوطنى المصرى.. كما تحدث الرئيسان على وجود إرادة سياسية للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.. وتحدث الرئيس الأرمينى عن قلقه من أوضاع الحالية الأرمينية فى سوريا والعراق وتحديات الإرهاب والتطرف.
وأكد الرئيس السيسى أنه يحب تكاتف جهود المجتمع الدولى لاستئصالها وتم الاتفاق فى النهاية على مواصلة التعاون.. وتلقى الرئيس دعوة للقيام بزيارة رسمية لأرمينيا، وهو ما رحب به، وبدوره وجه الدعوة لنظيره الأرمينى لزيارة القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة