أكرم القصاص

«الخلاف فى الفيديوهات يفسد للود ازدواجية»

الخميس، 07 مايو 2015 07:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الازدواجية والانحياز عنوان قضية سيدة المطار، مثل غيرها، وبالطبع المبالغة والتهويل، من كل الأطراف. وأيضا يمكن توقع الآراء حسب أصحابها. آراء معلبة وجاهزة. وليس لدى هؤلاء وأولئك استعداد لتغيير وجهات نظرهم، أو الاحتكام للمنطق.

الفيديوهات التى انتشرت على مواقع التواصل ووصلت للفضائيات كانت كافية لشحن كل من يعادى التعالى و«أنت متعرفش أنا مين»، كان المشهد مستفزا، بما يكفى لإثارة الغضب، وبدت السيدة التى تجاوزت وانفعلت على الضابط متعالية صاحبة سلطة، ومن حقها أن تغلط وتصر على الخطأ. كانت تعلم أن هناك تصويرا، وأبدت استهانة. أمن المطار قال إن السيدة تأخرت عن آخر موعد لدخول الطائرة وهو أمر مطبق فى كل مكان بالعالم، لكن السيدة يبدو أنها اعتادت على كسر القواعد، وربما سبق لها وأن فعلت ذلك وتأخرت وصعدت للطائرة.

الضابط كان يعرف «أنه بيتصور»، والسيدة كانت تعرف، ولم تبد حريصة على صورتها، لدرجة أنها ارتكبت أفعالا تسىء لها وليس للضابط. ولعل هذا وهدوء الضابط هو ما دفع البعض لتفسيرات تآمرية.
أغلبية ضد السيدة، وتطالب بعقابها وعدم اعتبارها فوق القانون، وأبدى البعض اندهاشه من هدوء الضابط. ومن جهة أخرى كان متوقعا أن يدلى النشطاء والحقوقيون برأى مختلف، هم يكرهون الشرطة لذاتها ويشككون فيها ابتداء. وكان طبيعيا أن يشككوا فى الفيديو وبعضهم قال: أكيد استفزوها. ونفس هؤلاء لم يقولوا هذا أبدا مع فيديوهات لضباط أو أمناء يتم تصويرهم.. الانحياز هنا ليس دفاعا عن السيدة، وإنما كرها فى الشرطة، وهى حالة مزمنة، يستظرفها بعض النشطاء، بحثا عن «البرستيج الثورى» أو من أجل كاميرات الاختلاف. فالثورى يجب، فى اعتقادهم، أن ينحاز ضد الشرطة حتى ولو فى مواجهة إرهابيين، البعض يفعله لمصالح، والبعض للاختلاف و«التموضع الافتكاسى».

وللمفارقة فقد تزامن مع فيديو سيدة المطار آخر لشرطى يدوس على صدر ورأس مواطن، وتم إيقاف الأمين، والمفارقة أن من شككوا فى فيديو المطار لم يشكوا فى فيديو الأمين. ومن رفضوا تصويرها أو عرض الفيديو هم أنفسهم هللوا لفيديو الشرطة المخطئة. وهنا الازدواجية والانحياز الأعور.

ونفس الغياب للمنطق يظهر فى الجهة الأخرى، حيث إن الجدية فى تصوير اعتداء سيدة المطار لم تتوفر فى حالة تسرب حمار إلى المطار، حيث لم ترصده الكاميرا، فضلا عن أن ذلك يثبت كون الكاميرات تفيد فى التقاط المجرمين من جهة، وتوفير أدلة تساعد فى تبرئة البرىء وإدانة المدان من جهة أخرى.

لكن التهوين والتهويل يمنع من رؤية الموقف من زواياه المختلفة، ويثير قضية الانحياز والازدواجية العوراء.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

م/حسين عمر

هى مخطئة بس الضابط لو مش عارف هى مين وانه بتصور تفتكر كان فضل هادى؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

1*2*3 مـصـــــــــــــــــــــــــــــــر

لا خلاف على أن الموبايلات أو أستعمالها هو السبب !! آه والله

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت الكاشف*

////////////////// خذ بالك يامولانا ////////////////////

عدد الردود 0

بواسطة:

المصريين بيصوروا أى حاجه بالموبايل

اللى صور المدرس وهوه بيضرب طالب الأورمان كان طالب معاهم وأكيد المدرس كان عارف علشان كده زود الضرب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة