محمد فودة

محمد فودة يكتب.. احذروا فتنة إيناس الدغيدى!

الإثنين، 04 مايو 2015 09:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احذروا فتنة إيناس الدغيدى.. التى أرى أنها فنانة غير مسؤولة وما تقوله خطير يدخل المجتمع فى خطر أسود وفى نفق عميق.. والحقيقة أن ما تقوله إيناس الدغيدى فى تصريحاتها بين الحين والحين أصبح موضوعا مثيرا للدهشة والجدل.. ولا أعرف هل هى تريد دائما ألا تغيب عنها الأضواء، فكلما بعدت هذه الأضواء نجدها تحوم وتجول بأغرب الأفعال وأشرس الأقاويل، بل هى تجاوزت هذه الأقاويل حتى يمكن أن نقول إنها دخلت مرحلة جديدة حيث إنها بدأت تدخل فى منطقة لا علاقة لها بها، فهى تقرن آراءها الشخصية بكلمتى الحرام والحلال حين أباحت ممارسة الجنس قبل الزواج.. أى أنها دخلت فى خانة الفتوى التى هى تخص رجال الدين.. بل المفترض أنها تخص الصفوة من رجال الدين هؤلاء، والمدهش أن إيناس هذه تزج نفسها دائما فيما لا يعنيها.. فالثابت أنها مخرجة تحققت فنيا وقدمت للسينما مجموعة من الأفلام ذات هدف ومضمون مثل «عفوًا أيها القانون» و«التحدى» و«قضية سميحة بدران» و«امرأة واحدة لا تكفى» وغيرها حتى تجاوزت أفلامها السبعة عشر فيلما.. كما أنها حصلت على مجموعة من الجوائز المصرية وحصلت على جائزة من مهرجان بيروت السينمائى عام 2001 وصحيح أن كثيرا من هذه الأفلام أثار جدلاً حول قضية من القضايا المصيرية، إلا أنها فى المجمل أثبتت أنها مخرجة ذات شخصية خاصة وهى فى وقت كبير كان يقترن اسمها بمخرجة مهمتها الدفاع عن المرأة.. ولكنها جنحت عن هذه القضية المهمة وسريعاً فوجئنا بها تفتح ملفات سمتها هى بأنها ملفات مسكوت عنها.. والحقيقة أنها ملفات يجب ألا تناقش من شدة ما نوقشت من قبل وقد حسمها المجتمع بنفسه وبتقاليده وبتدينه، فهل من المعقول ونحن فى مصر بلد الأزهر الشريف، أن نطرح قضية عودة بيوت الدعارة؟ فمنذ شهور فوجئنا بالسيدة إيناس الدغيدى تعلن عن رغبتها فى عودة بيوت الدعارة، وأن هذا هو الحل السليم لإنهاء أزمات الشباب، فهل يقبل المجتمع هذا التقهقر الفكرى وهذا الانحراف الذى لا يتسم بالحكمة؟.. كيف نربى أجيالنا على هذه المفاهيم المعوجة؟.. إننى أكرر وأقول لإيناس الدغيدى لعلها تتذكر والذكرى تنفع المؤمنين.. نحن فى مصر بلد الأزهر الشريف.. وليس من اللياقة الحديث فى أى وقت وفى أى موضوع وكأن البلد أصبح فى متاهة.. وقد أسعدتنى مبادرة الوزير المستنير فضيلة الشيخ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وقد سارع الرجل بالرد وحسم ما تردده إيناس الدغيدى بشأن ممارسة الجنس قبل الزواج وأنها حلال، أكد الوزير القدوة د. محمد مختار جمعة أن الدعوة إلى ممارسة الجنس قبل الزواج باعتبار أنها حرية شخصية هى خروج على حدود اللياقة والحياء، وعلى قيمنا الدينية والأخلاقية وعاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة، وهذه دعوات يرفضها الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه، لأنه تربى على العفة والطهارة ولا يقرر الإباحية والشذوذ الجنسى ولا الفكرى ولا الانفلات الأخلاقى، وهذه الدعوات لا يجنى أصحابها سوى الاحتقار والازدراء من عموم الشعب المصرى ولكنها تشكل خطرا على أمننا القومى.

أقول للوزير مختار جمعة.. سلمت حكمتك ودامت، وسلم لسانك أيها الشيخ القدير المستنير، فقد جاء تصريحك حاسما رادعا لمثل هذه المتاهات التى تتكرر كثيراً ولا أعرف ماذا يريد هؤلاء.. فإذا كانت إيناس الدغيدى تروج لمثل هذه الأفكار الحقيرة.. فماذا تريد ولماذا تزج بنفسها وبتاريخها فى مثل هذه المتاهات والمسالك؟.. لماذا تضع نفسها فى مثل هذا المأزق، هل هى تبحث عن شهرة بعد أن بدأ الضوء يخفت بعيداً عنها؟..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة