حكايات من دفتر التحرش.."كله بالحب"شعار المتحرشين لإغراء زميلاتهم بالترقيات.."سلوى":غرف لممارسة الرذيلة مع العاملات بمصالح حكومية..وصحفية:نظرات مديرى تتحرش بصدرى..مدرسة:زميلنا هوايته النظر لـ"المؤخرات"

الجمعة، 29 مايو 2015 09:00 ص
حكايات من دفتر التحرش.."كله بالحب"شعار المتحرشين لإغراء زميلاتهم بالترقيات.."سلوى":غرف لممارسة الرذيلة مع العاملات بمصالح حكومية..وصحفية:نظرات مديرى تتحرش بصدرى..مدرسة:زميلنا هوايته النظر لـ"المؤخرات" تحرش
كتبت - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقت من الأوقات كانت جرائم التحرش الجنسى تقتصر على الشارع والمواصلات العامة، المزدحمة بطبيعتها، لكنها صارت الآن تنتشر فى كل موقع ومكان، سواء فى العمل أو أماكن الدراسة «المدارس والجامعات»، إلى جانب استمرار التحرشات فى وسائل المواصلات والشارع، حتى رصدت دراسة أجرتها مبادرة خريطة التحرش الجنسى تعرض أكثر من 95,3% من النساء والفتيات لجميع أشكال التحرش بشكل يومى، وكان اللافت أن السمة السائدة للمتحرش بها الصمت، وعدم الإبلاغ عن الجريمة التى لحقت بها، حيث إن 42.8% منهن اكتفين بالصمت، فيما تختلف أماكن التحرش لتستحوذ المواصلات العامة والشارع المرتبة الأولى تليها الجامعات وأماكن العمل.

وبحسب الدراسة، فقد يكون الخوف من الفضيحة هو السبب الأول وراء سكوت الفتاة، يضاف إلى ذلك فى حال أن يكون التحرش داخل العمل «الخوف من قطع العيش»، حيث ترتفع نسبة المرأة المعيلة فى مصر إلى 35%.

قصص التحرش وحكاياته تتعدد، كما تتعدد أشكاله، بداية من نظرة متعمقة إلى الجسد قد تطارد المرأة بين مدير أو زميل، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى اعتداء بالأيدى.

سلوى: غرف نوم داخل المؤسسة للقيادات


لم يشفع لها سنها الذى تجاوز الخمسين عامًا فى أن يحميها من أن تكون فريسة لمدير لا يهتم سوى بإشباع رغباته الجنسية، وكما تقول «سلوى» التى تعمل فى إحدى المؤسسات الحكومية الشهيرة منذ ما يقرب من 30 عامًا: «عندنا هنا كله بيعدى بالحب، عشان أوصل لازم أبيع نفسى، ولأنى رفضت أعمل زيهم أصبحت مضطهدة ومنبوذة مش بس من المدير لكن كمان من كل من حولى ممن يريدون إرضاء المدير».

«سلوى» تضيف لـ«اليوم السابع» أنها تمكنت من أن تحصل على درجاتها الوظيفية بالكاد، وبعد تقديم تظلمات متعددة، على الرغم من أنها اجتازت جميع الاختبارات الوظيفية التى تمكنها من الحصول على تدرجها الوظيفى، إلا أن العائق الوحيد كان أمامها هو عدم استجابتها للرغبات الجنسية لمديرها. وتتابع: عملت فى هذا الصرح الحكومى منذ 30 عامًا، وعانيت مرارًا وتكرارًا من مضايقات فى العمل، وهناك أماكن مخصصة لقيادات فى المؤسسة لكى يمارسوا ما يريدونه فى غرف بعيدة عن الأنظار، حيث يستقطبون الفتيات العاملات مقابل ترقية أو علاوة أو زيادة رواتبهن للضعف أحيانًا.

وتواصل سلوى: رفضت ذلك الأمر، ولم أستطع أن أترك عملى، خاصة بعد أن توفى زوجى وأصبحت أعول أبنائى بمفردى، وأتكفل بكل مصاريفهم، وتحملت مضايقات فى العمل بسبب عدم انصياعى لرغبة مديرى المباشر بمرافقته فى هذه الغرف المشبوهة التى يضاجع بها الفتيات كل يوم، وبحكم عملى تبين لى مدى التلاعب والغش فى بعض الحسابات بالمؤسسة، خاصة بعد أن تم تخصيصها مؤخرًا، واكتشفت مدى التفاوت فى بعض الحسابات، والتى كانت تعود بالطبع للقيادات بها، لكننى التزمت الصمت كعادتى.

وتستطرد: نفد صبرى عندما تجاهل العاملون هنا ترقيتى إلى الدرجة الثانية التى حصلت عليها بعد 10 سنوات، ولأننى أعمل منذ سنوات طويلة، فقد كان من المفترض أن أحصل على الدرجة الأولى برتبه «كاتب أول»، لكننى فوجئت بأنه تم استبدال أوراقى، ووجدت فى خانة الوظيفة «ممرضة»، ولا أعرف كيف يكون ذلك وأنا خريجة قسم المحاسبة، مشيرة إلى أنها لم تكن تتخيل أن يصل كم الفساد والتلاعب إلى هذا الحد بأن يتم تغيير المسمى الوظيفى دون أدنى أى رد فعل من قيادات المؤسسة، مضيفة: عندما اعترضت قام المدير بفصلى لكننى عدت إلى العمل من جديد بحكم قضائى، منهية بالقول: أصبت بأمراض السكر والضغط، وعلى الرغم من تجاوز عمرى الخمسين عامًا، فإننى لم أفلت من المضايقات والتحرش، ولم أعلم ما الذى يجذبهم فى جسدى وأنا فى مثل هذا العمر، لكننى فى النهاية لا يوجد أمامى أى خيارات أخرى لأترك عملى وأبحث عن وظيفة أخرى بعد أن بلغت هذا العمر.

«هدى» أثبتت واقعة تحرش مديرها بها فتم نقلها


التحرش يبدأ من نظرة ليصل إلى تلامس أو مكالمات هاتفية جنسية لاستدراج الفتاة.. هذا ما تعرضت له السيدة «هدى» التى تجاوزت الأربعين عامًا من عمرها، وسعت إلى أن تثبت تعرضها للتحرش من قبل مديرها المباشر فى العمل، حيث تعمل فى وظيفة «مفتش» فى وزارة الآثار، وقامت بتسجيل بعض المكالمات هاتفية التى دارت بينها وبين المدير المتحرش الذى طلب منها وبشكل صريح إقامة علاقة جنسية معها.

تقول «هدى» لـ«اليوم السابع: أنا متزوجة ومديرى يعلم ذلك، وفى البداية كان يتصل بى فى وقت متأخر ليلاً، وكنت أتجاوز هذه النقطة خشية غضبه منى، لكننى فوجئت بتكرار مكالماته الهاتفية والسؤال الدائم عن وجود زوجى بالمنزل معى أم لا وعن علاقتى به، وكنت أتجاهل فى بداية الأمر حتى طلب منى إقامة علاقة معه وعندما رفضت لم يغضب لأول وهلة، وقال لى: «خلاص أنا مش هضغط عليكى وكأنى مقولتلكيش حاجة».

كنت أعتقد أن الأمر انتهى عند هذا الحد، لكنه عاود الاتصال بى مجددًا، ليكرر أسلوبه الناعم ومحاولته التودد لى مرة أخرى، وعندها قلت له بكل هدوء «أنا مش من الستات دول»، وعنفته مرارًا وتكرارًا، حتى ذهبت فى أحد الأيام إلى عملى وفوجئت بقرار نقلى بشكل تعسفى دون إبداء أى أسباب، وعندما واجهته بتلك التسجيلات الهاتفية وقدمت بلاغًا ضده تم حفظ البلاغ، ولم أستطع أن أصل إلى حقى، وحتى الآن فأنا مازلت مهددة فى عملى، وطرقت كل الأبواب لكننى لم أحصل على حقى.

معيدة: زميلى اعتاد ملامستى والجامعة تجاهلت شكواى


لم يختلف وضع السيدة «ك» عن «هدى» لكن اختلفت أماكن العمل وطبيعته فى الحكايتين، فـ«ك» تعمل معيدة بإحدى الجامعات المصرية العريقة، وعلى الرغم من أن المتحرش فى هذه الحالة لم يملك سلطة مباشرة عليها مثل الحالات السابقة، فإنها لم تستطع أيضًا الوصول إلى حقها، وكان مصير إبلاغها حفظ التحقيق مثل مصير معظم بلاغات التحرش فى مؤسسات العمل.

توضح «ك» أنها تعمل معيدة منذ سنوات، ولاحظت تصرفات غير سوية من زميل لها يعمل معيدًا بنفس القسم، بدأت بنظرات إلى الجسد، يتخللها كلام معسول، على حد وصفها، حتى تطور الأمر إلى تلامس بالأيدى فى أثناء العمل، لكن هذا المتحرش لم يكتف بزميلته فقط - بحسب «ك» - بل وصل الأمر إلى تحرشه ببعض الطالبات داخل الحرم الجامعى، مضيفة: حررت أنا والطالبات محضرًا ضده، لكننى فوجئت بأن إدارة الجامعة حفظت التحقيق، واكتفت بتوجيه «لفت النظر» إليه فقط.

صحفية: أتجنب الحديث مع رئيسى لأتحاشى نظراته


من إحدى المؤسسات الصحفية الحكومية العريقة، تروى «م» التى تعمل صحفية بأحد الأقسام بها عن معاناتها اليومية داخل جدران الجريدة، قائلة: أصبحت أكره جسدى الذى أصبح مخترقًا من كل شخص، وأفكر أكثر من مرة قبل أن أذهب إلى مديرى لأخذ رأيه فى الموضوعات التى أقوم بكتابتها، فعندما أحدثه أراه يطيل النظر إلى جسدى، وأعلم أن ثيابى ضيقة نوعًا ما، لكننى ارتدى الحجاب، وأصبحت مؤخرًا أحرص على ارتداء الثياب الواسعة الفضفاضة، لكننى أيضًا لم أسلم من نظراته التى تفترس جسدى عشرات المرات يوميًا.

وتتابع «م»: الصمت هو وسيلتى الدائمة لأننى أخشى أن يذهب جهدى هباء وأنا أنتظر حلم التعيين، فضلاً على أننى عانيت الكثير من أجل أن ألتحق بتلك المؤسسة وأصبح جزءًا منها، لذلك كل ما أستطيع أن أفعله هو تجنب الوقوف معه والحديث إليه لتجنب تلك النظرات.

مدرّسة: هواية زميلى النظر إلى مؤخرتى


السيدة «ر» تعمل مدرسة بإحدى مدارس المرحلة الإعدادية، وهى تروى معاناتها مع التحرش قائلة: «نعانى يوميًا أنا وزميلاتى المعلمات من زميل لنا، حيث إن متعته الوحيدة فى الحياة هى الوقوف على السلم للنظر إلى مؤخرتى أنا وزميلاتى فى رحلة الصعود والنزول».

وتتابع قائلة: المدرسة توجد بمنطقة شعبية، وأنا وزميلاتى نلتزم بثياب الفتاة فى تلك المناطق التى تتسم طبيعتها بالحشمة والحجاب، لكن هذا لم يغير من موقف هذا الزميل الذى أصبح هذا هو كل عمله فى المدرسة، وعندما قدمنا شكوى للمدير تم تجاهلها، وللأسف مازال هذا الشخص بيننا، ولم يخجل من تكرار هذا الموقف أمامنا كل يوم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة