لا أعرف كيف تم تضخيم حجم خمسة أنفار فاضيين كارفين على اللجان الإلكترونية للإخوان، وقاعدين على الفيس وتويتر يدشنوا بيانات بذيئة وصفيقة يحاكم عليها القانون، أو ينظموا ندوات مشبوهة يحضرها نكرات، وتصورها القنوات إياها لعمل شو إعلامى يستند على الجرأة فى سب مسؤولين بالدولة.
لماذا كثر اللغط حول هؤلاء النكرات الفارغين فى الحركة اللولبية «بداية»، رغم أن ريحتهم فايحة من أول ظهور لهم، وفضيحتهم واضحة لا يستطيعون إخفاءها؟ هل التبس على البعض أنهم يعممون شتائمهم، بحيث تشمل الإخوان والفلول؟ طيب ما نصف أعضاء الجماعة الإرهابية يعلنون أنهم براء من الإخوان وجرائمهم، ويبدأون كلامهم بلعن الإخوان واللى جابوهم قبل بسم الله الرحمن الرحيم، لكن أول ما الزبون يبدأ يستمع لهم يشغلوا أكثر الأسطوانات إخوانية، وهى نشر الفوضى والقتل والتدمير.
يعنى لما واحد يطلع يقول أنا ثورى وحر وبعدين يقولك البلد دى وسخة ومفيهاش أمل إلا حمل السلاح، وقتل ضباط الشرطة والجيش والقضاة، هل بعد كده ممكن تشك لحظة إنه إرهابى وابن إرهابية؟، ولما واحد ينظم مؤتمر صحفى فى قاعة فى فندق بالشىء الفلانى عشان يبدأ كالعادة بمهاجمة الفلول والإخوان ليصل إلى الخلاصة، إن حكم مرسى كان أرحم، وإن الإخوان ما وصلوش لدرجة القمع اللى عايشينه الأيام دى، وإن السلمية معدتش تنفع، يبقى بالذمة ده شكل ينفع معاه كلام أو رد أصلًا؟
الأشكال دى باختصار يجب أن يطبق عليها القانون الفرنسى الخاص بتجريم تبرير الإرهاب الذى تم تطبيقه على الفنان الكوميدى «ديودونيه مبالا» لمجرد قوله: «أشعر أننى شارلى كوليبالى» فى إشارة إلى أحد الإرهابيين المتورطين فى حادثة الهجوم الشهيرة على مجلة «شارلى إبدو».
إذا كانت فرنسا عاقبت فنانًا ساخرًا لمجرد أنه كسر الجدية فى التعامل مع الإرهاب، وحاول السخرية من جهود الشرطة وأجهزة الأمن هناك فى مواجهة الخطر، فماذا نفعل نحن إزاء التحريض السافر، والدعوة إلى العنف الصريح، ورفع السلاح فى وجه الدولة؟ إذا لم تتم «كلبشة» هؤلاء النكرات ومحاكمتهم فورًا فانتظروا أن يرفعوا السلاح فعلًا أو يفخخوا وسائل المواصلات، ما هى العملية بقت آخر بزرميط وكلام فارغ فى وسائل الإعلام والسلام.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة