بتكره حاجة. بتكره شخصية معينة. بتكره مهنة بتشتغلها وموش طايقها. بتكره ممثل معين. بتكره الزبالة فى الشوارع. بتكره الزحمة فى مواصلات غير آدمية. بتكره الصوت العالى والبلطجة والعنف.
موش لوحدك الوطن كمان بيكرهها وليس له أى ذنب فى وجودها. صدقنى اوع تكره الوطن عشان الحاجات دى..فيه ناس مهمتها تكرهك فى الوطن. ناس بتدمر الوطن. ناس اكلت من خيرها وعايزة تدمرها. ناس قاصدة وناس جاهلة. ناس قابضة من برة. عايزين يخلوها خرابه. وناس عقولها طارت زى ما حاجات كتير حلوة طارت. وطن مريض محتاج زرع شعب. فيه ناس تاريخ صلاحيتها انتهى ووجودهم بيسمم قلب الوطن. اصحبنا نصدق من نحب مهما كان كاذبا ونكذب من نكره مهما كان صادقا.
أسس صناعة الكراهية أولا: الخامات أنه شعب لا يقرأ لا يعرف تاريخه لا يعرف أعداؤه ثقافته هشة تم صنعها من برامج توك شو ونخبة شبه مثقفة أفسدت عقول الناس الفارغة، وبالتالى تم بناء هذه الافكار بدون أسس وقواعد سليمة فسقط الجميع فى حفرة الجهل.
ثانيا: الأدوات القنوات الفضائية من برامج ومذيعين ومواقع التواصل الاجتماعى، التى أصبحت منبرا لترويج الشائعات بمجرد النقر على كلمة مشاركة لتنتشر كالسرطان فى جسم الوطن.
دور الفن من أفلام ومسلسلات ونشر ثقافة الانتقام والعنف والمخدرات والتى تبتعد تماما عن الأغلبية من الشعب المصرى وأساءت إلى سمعته وأدت لزيادة الكراهية بين طوائف الشعب أما بعرض نماذج مليئة بالترف والبذخ أو التمادى فى عرض النماذج المعدمة واختفاء الطبقة الوسطى تماما من المشهد.
ثالثا: المنتج النهائى وهو التعصب الأعمى سواء لرأى معين أو اتجاه سياسى معين وتقوية الخلاف الدائم بين طوائف الشعب وكلما ذادت الجدران الفاصلة بين طرفى الرأى كلما نجحت هذه الصناعه وهذا التعصب يحدث فى مجال العمل أو الاسرة أو حتى فى المواصلات العامة وأحيانا انتهى بالقتل.
ونستطيع القول أن عدم وجود مرونة فى الاختلاف وعدم وجود نقاط اتفاق مثل إعلاء مصلحة الوطن هو السبب ونقسم كارهى الوطن إلى نوعين: -
الأول خارج مصر من يعملون فى مجال الاعلام ويعلمون فى قنوات تنتهج أسلوب يعادى الدولة تماما، ونستطيع أن نقول إنها خيانة صريحة للوطن أو مصريين بالخارج يروجون ايضا لهذه الكراهية.
الثانى أبناء الوطن من الداخل كنشطاء سياسيون ومن تلقون التمويل الخارجى لقيادة حملة تشويه للوطن داخليا وخارجيا، عدم وجود ثقافة عامة لدى الكثير أدى لوقوعهم تحت تأثير هذه الصناعه وتضخيم المشاكل للوصول إلى الهدف وهو شباب يكره الوطن رغم أنه فى سن صغيرة ولم يواجه اى صعوبات بعد.
انتشار الشماتة كأسلوب للسخرية فى برامج منوعات وبرامج حوارية وتوك شو وانتشار هذه الصفة البغيضة تؤدى لمزيد من الكراهية.
هدم الرموز سواء كانت دينية أو اجتماعية عن طريق تصيد الأخطاء والنتيجة الغرق فى مستنقع الكراهية.
إن كراهية الوطن فى حد ذاته خيانة والدفاع عن الوطن واجب دينى. مصر فوق الجميع.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة