هل الناس فعلا لا تلمس أى تغيير على صعيد دعم محدودى الدخل من خلال البطاقات التموينية وتوفير المزيد من السلع المعمرة وطفرة إدخال خطوط الغاز للمنازل وإعادة إحياء شبكة الأتوبيسات العامة فى شوارع القاهرة والمحافظات، هل الناس فعلا لا تصلها النجاحات المتوالية للسياسة الخارجية المصرية، التى استطاعت أن تحول العزلة والحصار إلى التفاف عالمى من جديد حول دعم الإرادة المصرية وقرارها بانتخاب السيسى رغم صعوبة كسر المشروع الدولى الهادف إلى تركيع مصر وتفتيتها؟ نجاحات على مستوى استعادة الدور المصرى عربيا واستعادة القارة الأفريقية وعلاقاتنا مع دول حوض النيل التى تدمرت تماما والدفاع لأول مرة عن حقوقنا فى حقول الغاز بالبحر المتوسط التى تسيطر عليها تركيا وإسرائيل، وكسرنا لصلف الولايات المتحدة.
نعم التحديات كبيرة والأزمات كثيرة، لكنها تحتاج مع جهود الرئاسة والحكومة إلى التفاف شعبى يدعم ونخبة مستنيرة تنتقد وتوجه وترشد وتمنح للإنجازات معناها، فلماذا لا يتحقق ذلك بشكل كامل أو حتى مرضٍ؟
هل لأن الحيثية والفروسية السياسية ارتبطت فى أذهاننا بالمعارضة والسلام طوال العقود الماضية، من يعارض شريف ووطنى ومن يمالئ فهو بياع أو صاحب مصلحة شخصية؟ هذا الكلام كان صحيحا فى عصور سابقة، عندما كان الديكتاتور لا يعمل إلا للحفاظ على كرسيه، أما الآن فالبلاد تحتاج إلى كل طاقات أبنائها والرئاسة تعمل بتجرد للصالح العام.. وللحديث بقية.
موضوعات متعلقة..
كيف نساعد الرئيس على العبور بالبلاد؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة