انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة ممارسة العنف ضد الحيوانات فى مصر، وتجلت فى آخر ثلاث حوادث بداية من مذبحة القطط بنادى الجزيرة مرورًا بواقعة ذبح الكلب "ماكس" وصولا لحادث قتل كلاب الإسكندرية.
الأمر الذى ترجعه الدكتورة "شيماء عرفة"، أخصائية الطب النفسى، إلى سوء التنشئة وعدم الالتزام بالقواعد الدينية التى تقر الرحمة والرفق بالحيوان، فضلاً عن الكبت النفسى الذى يعانى منه معظم المصريين مؤخرًا.
تقول شيماء: الكبت وعدم المقدرة على المواجهة سواء فى العمل أو الدراسة أو حتى فى التعاملات اليومية بين البشر قد تدفع الفرد إلى إخراجه على من هم أقل منه فى القوة والمقدرة. بداخل كل منا طاقة سلبية نتيجة للضغوطات اليومية أو المشاحنات بيننا وبين من حولنا، وكلما كان الإنسان ضعيفًا ومكانته لا تؤهله لإخراجها فى الوضع الصحيح أو مع الشخص الذى يستحقها، يبدأ بدافع لا إرادى للبحث عن أى شىء أو أى كائن آخر أضعف منه يخرج هذه الطاقة السلبية به، وتأتى القطط والكلاب الضالة كأنسب الأهداف التى يمكن للفرد أن يمارس معها العنف دون عقاب رادع يمنعه عن فعل ذلك.
وأفرزت مشاهد العنف التى ظهرت مؤخرًا، ونتيجة لما شهدته مصر من عنف خلال السنوات الماضية جعلت العنف أمرًا طبيعيًا لم تعد له الرهبة التى كانت فى الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة