مسعد إسماعيل

هذا الذى يحاول محو تراث الإسلام

الأحد، 05 أبريل 2015 10:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالإضافة إلى الإرهاب الذى حل بأرجاء الوطن منذ أن وضعت جماعة الإخوان الإرهابية قدمها وظلها الثقيل فى قصر الرئاسة وداخل أروقة الحكم، فقد ابتلانا الله بمن يسمّون أنفسهم دعاة أو باحثين فى الإسلام، ولكنهم لا يشبهون المسلمين إلا فى أسمائهم، والله أعلم بما انطوت عليه سرائرهم.

ودأب أحد هؤلاء على الظهور فى فضائية مصرية، حاملاً مكنسة يحاول أن يكنس بها التراث الإسلامى، ومعولا يحاول أن يهدم به قمم مفسرى القرآن الكريم ورواة الحديث الشريف من الأقدمين، الذين لن يبلغ هذا المدّعى معشار ما أوتوا من علم وفقه فى الدين حتى لو عاش ألف سنة، ويتطاول على أعلامهم مثل الطبرى والبخارى، ويسفه كتبهم التى أملوها أو خطوها وهم قريبو عهد بالنبوة، حيث نقلوا عن التابعين أو تابعيهم رواياتهم، وأنفقوا أعمارهم فى تمحيصها والتدقيق فى حياة رواتها، حتى إذا اطمأنت قلوبهم إلى صحتها أثبتوها فى كتبهم التى يحقّرها هذا المدّعى، ولا ينسب لهم أى فضل، بل ينزع عنهم صفة العلم التى يلتصق نقيضها به هو دون أن يدرى.

لقد أمرنا الله عزّ وجل بالتسبيح بحمده والصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يفعله المسلمون جميعًا إلا أن هذا المدّعى فى برنامجه اليومى الذى يتخذ من اسمه عنوانًا له، وكأنه يخاف أن يضبطه المشاهدين يومًا يذكر اسم الله ثم يتبعه بقوله: سبحانه وتعالى، أو يذكر النبى محمد صلى الله عليه وسلم ثم ينطق بعده بالصلاة عليه وعلى آله وصحابته كما يفعل المسلمون فى أنحاء الكون، فكيف نصدق من يجاهر بعصيان أمر من أوامر الله عز وجل فى القرآن الكريم، فى دعوته للإعراض عن أكابر علماء الدين وشيوخ المفسرين ورواة الحديث؟ ولله الأمر من قبل ومن بعد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة