كريم عبد السلام

حرب المياه وأبراج الكهرباء

الأربعاء، 29 أبريل 2015 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أى مواطن لا يحترف السياسة، يمكنه بسهولة إدراك طبيعة الحرب الإرهابية التى تشنها عناصر الجماعة الإرهابية على عموم المصريين، فبعد فشل الحرب المنظمة على رجال الشرطة والجيش، وبعد نجاح ضبط كثير من القيادات الوسطى وأعضاء الخلايا النوعية، لجأ شياطين الإخوان إلى حرب التخريب المتواصل لمرافق الدولة الأساسية التى ترتبط بحياة المواطنين، حتى تدفعهم دفعا إلى التذمر والانتفاض، فإن لم يفعلوا فقد نالوا عقابهم على الالتفاف حول حكومتهم ورئيسهم المنتخب.

رأينا كيف يستهدف الإرهابيون أبراج كهرباء الضغط العالى فى أى مكان، وكأن التكليف الصادر إليهم أن من يستطيع زرع القنابل حول أى برج كهرباء فليفعل، ويستغلون فى ذلك ابتعاد معظم أبراج الكهرباء عن المناطق السكنية وعدم وجود حراسات عليها، واتساع تأثير تفجير البرج الواحد فى منطقة سكنية كبيرة، كما يسعى الإرهابيون إلى «ركوب» أى حادث ومفاقمته لمضاعفة تأثيره، ونضرب مثلا فى ذلك بحادث غرق مركب الفوسفات فى النيل بعد اصطدامها بكوبرى دندرة أمام قنا، فسرعان ما وجدنا سيولا من الشائعات حول تسمم مياه النيل بالصعيد، وظهرت شائعة تسمم أهالى أسوان بعد الحادث وكأن النيل يسير عكس التيار فى اتجاه المنبع وليس المصب، إلى آخر هذه الشائعات التى تستهدف إحداث أكبر حالة من البلبلة بين الناس.

تبع الحادث مباشرة، حادث المياه المسممة فى الإبراهيمية بالشرقية، وعلى الفور تم توجيه أصابع الاتهام إلى محطات الشرب الحكومية، ونشطت اللجان الإلكترونية فى الربط بين حادث الفوسفات وحادث الإبراهيمية، ثم تبع ذلك حادث ثالث فى الإسكندرية عندما تم تلويث إحدى الترع المغذية لـ6 محطات مياه بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة نتيجة تسرب مواد بترولية، المعلومات الأولية عن حادثى الإبراهيمة والإسكندرية تفيد بوجود طرف متهم تعمد تلويث المياه التى تباع بالجراكن فى الإبراهيمية، وتفجير خط بترول بالقرب من محطة الشرب فى الإسكندرية أدى إلى اختلاط المياه بالمواد البترولية، وفى النهاية تم تصوير الأمر على أن مياه الشرب فى عموم مصر ملوثة، لإحداث أكبر قدر من الارتباك والقلق بين المواطنين، لكن من يوصل المعلومات الصحيحة للناس ويواجه حروب الشائعات ومؤامرات الإخوان؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة