دعت إيطاليا اليوم الأربعاء الاتحاد الأوروبى إلى اتخاذ خطوات ملموسة وقوية لوقف تدفق المهاجرين على قوارب مهربين فى البحر المتوسط، بما يشمل إقامة معسكرات للاجئين فى دول مجاورة لليبيا.
وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتى، إنه لابد من استهداف تجار البشر بتدخل عسكري.
وأضافت بينوتى فى مقابلة مع قناة "سكاى تى جى 24" التلفزيونية قائلة "نعرف المكان الذى يحتفظ فيه المهربون بقواربهم، والمكان الذى يتجمعون فيه ... وهناك خطط مطروحة لتدخل عسكري".
جاءت تصريحات الوزيرة قبل يوم واحد من قمة طارئة مرتقبة لقادة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، والتى تمت الدعوة إليها بعد غرق زورق مهاجرين الأسبوع الماضى قبالة السواحل الليبية، وهو حادث تعتقد السلطات أنه أودى بحياة ما يزيد على 800 مهاجر، وربما تصبح هذه أكبر خسارة بشرية للمهاجرين فى حادث واحد بالبحر المتوسط.
وفى آخر تدفق للمهاجرين، أنقذت سفينة تابعة للبحرية الإيطالية، والتى رست فى ميناء صقلية فى أغسطس من العام الماضي، 446 شخصا من على متن قارب مهربين الثلاثاء قبالة الساحل الجنوبى للبر الرئيسى الإيطالي، وقالت البحرية إن تسعة وخمسين من المهاجرين أطفال.
وذكرت بينوتى أنها تأمل بشكل حذر أن تؤدى قمة الاتحاد الأوروبى المقررة الخميس، والتى دعت إليها إيطاليا، إلى خطوات ملموسة بشأن أزمة المهاجرين.
يصل مئات المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية منذ أيام، وذلك بعد إنقاذهم فى البحر بسبب تعرض قواربهم المتهالكة والمكتظة لمشكلات.
وتابعت بينوتى قائلة "نعتقد أن الوقت قد حان لأن تتخذ أوروبا قرارا، وبقوة، بشأن عملية شرطية دولية، لتفكيك هذه العصابة من المجرمين".
جاءت تصريحات بينوتى فى حين يلقى رئيس الوزراء ماتيو رينزى خطابا أمام البرلمان.
تفاقمت أزمة المهاجرين بشدة نهاية الأسبوع الماضى عندما غرق زورق كان يحمل مئات المهاجرين، وكثير منهم كانوا ضحايا لمهربين.
حث رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى الاتحاد الأوروبى على وضع سياسة شاملة وطويلة الأمد سريعا لوقف تدفق المهاجرين، بما يشمل إقامة معسكرات للاجئين فى النيجر والسودان وأماكن أخرى فى أفريقيا بمساعدة الأمم المتحدة.
وأنقذت إيطاليا حياة حوالى 200 ألف مهاجر منذ بداية 2014. وقال لكن "رد الفعل النبيل والسخى (الإيطالي) ليس كافيا".
وأضاف "نطالب أوروبا بأن تكون أوروبا، وليس عندما يحين وقت وضع الميزانية فقط".
كما ذكر رينزى أن من شأن إستراتيجية واسعة طويلة الأمد تشمل دوريات بحرية أوسع نطاقا ووجود قوى فى جنوب ليبيا، أن تسهم فى مواجهة "قائدى الرقيق (المهاجرين) فى القرن الحادى والعشرين".
وقالت بينوتى إن إيطاليا ستكون مستعدة لقيادة أى تدخل عسكرى إذا طلب منها، طالما يتم تنفيذ مهمة دولية مدعومة من الأمم المتحدة، مضيفاً: "مستعدون للقيام بنصيبنا نحن أقرب بلد إلى ليبيا."
وأردفت وزيرة الدفاع أن تدفق المهاجرين لن يتوقف قريبا، قائلة "90 بالمائة من نيجيريا وإثيوبيا والصومال ومن أماكن يخشون أن يموتوا فيها. لا يمكننا إيقافهم" من مغادرة أوطانهم.
وأشار رينزى وبينوتى إلى أن طلبات اللجوء يمكن أن تستمر فى معسكرات اللاجئين فى البلاد الإفريقية بالقرب من ليبيا. ويمكن أن يتضمن ذلك تونس والنيجير والسودان.
وقالت بينوتى إن الأمر سيرجع لكل دول الاتحاد الأوروبى لتأخذ نصيبها من المهاجرين الذين تجد أنهم مأهلون لوضعية لاجئ أو اللجوء.
وحثت على "المشاركة والمسؤولية المشتركة" وقالت إن المهاجرين "لا يمكنهم أن يصلوا جميعا إلى إيطاليا."
ولأن إيطاليا هى أول دولة فى الاتحاد الأوروبى تطأها أقدام المهاجرين، يمكثون فى مراكز استقبال، بما يصل لسنوات فى بعض الأحيان، أثناء التعامل مع طلباتهم أو مناشداتها للجوء.
من لا ينظر إليه على أنه مؤهل للجوء يصدر أمر بإبعاده، لكن الكثيرون يتسللون ويتوجهون إلى شمالى أوروبا للوصل لأقربائهم.
إيطاليا تقترح إقامة معسكرات للاجئين بالنيجر والسودان لوقف تدفق المهاجرين
الأربعاء، 22 أبريل 2015 12:08 م
هجرة غير شرعية - أرشيفية
روما (أ ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة