مسعد إسماعيل

رحمة الله عليك يا خال

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 08:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشهد أن الله هو الحق، وأن الموت حق، لكن فراق عزيز غال يملأ القلب – مع الإيمان – حزنا يغشى كل أنوار الدنيا ويجللها بسواد كالح، يملك أقطار النفس ويكاد يحبس أنفاسها.

مات عبد الرحمن الأبنودى، الذى نوّر أيامنا منذ ستينات القرن الماضى بألوان البهجة والوطنية، وأعان بأشعاره وألهب حماسة بناة السد العالى العظام، وواسانا فى أيام النكسة، وأعاننا على احتمال مرارتها، وأعاد لنا الأمل فى أن بلدنا التى غشيتها ظلمة الهزيمة، هى بلد للنهار، تكره الليل الحزين، وتحب النهار، ورافق أبنا مصر فى عبورهم المبهر لقناة السويس، وكتب لهم ولنا أغانى الفرح الانتصار .

مات عبد الرحمن الأبنودى، فكيف أرثيه وقد عقد الموت لسانى وألجم خاطرى .. تذكرت أنى شكوت له هذا الشعور عقب وفاة صديقى الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل، فقال لى الخال : لست وحدك ياواد، فكلما تهيأت لأكتب فى رثاء أمل رأيته واقفا يقول لى : هه ياعبد الرحمن تريد أن تكتب فى رثائى قصيدة تنشرها وتقبض ثمن نشرها !! .

رحم الله الخال عبد الرحمن الأبنودى وأمل دنقل ويحى الطاهر عبد الله، الذين سعدت بصحبتهم منذ أواسط ستينيات القرن الماضى، وأسكنهم الجنة، وألحقنى بهم فى مستقر رحمته .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة