القوى السياسية تفشل فى استغلال فترة توقف الانتخابات لتصحيح أوضاعها.. وخبراء: البرلمان القادم ينحصر بين المستقلين ومرشحى التيار الدينى.. ودوره الرقابى والتشريعى معدوم.. ويصفونه بمجلس "توازن الضعف"

الإثنين، 20 أبريل 2015 04:05 ص
القوى السياسية تفشل فى استغلال فترة توقف الانتخابات لتصحيح أوضاعها.. وخبراء: البرلمان القادم ينحصر بين المستقلين ومرشحى التيار الدينى.. ودوره الرقابى والتشريعى معدوم.. ويصفونه بمجلس "توازن الضعف" مجلس النواب
كتب عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشلت القوى السياسية فى مصر، فى استغلال فترة توقف الانتخابات البرلمانية لصالح تصحيح أوضاعها وإعادة ترتيب أوراقها، الأمر الذى يجعل التوقعات بتشكيل البرلمان المقبل لا تتغير عن سابقتها بسيطرة المال السياسى وغلبة المستقلين والدور الكبير للتيار الدينى، وتحليلاً لتشريح البرلمان المقبل أكد أساتذة علوم سياسية أن المجلس النيابى سيكون ضعيفاً وذو دور "معدوم" من الناحية الرقابية والتشريعية.

وحيد عبد المجيد: مستقلو البرلمان ينقسمون بين تابعى "عز" و"فى حب مصر"



من جانبه قال دكتور وحيد عبد المجيد، استاذ العلوم السياسية، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أكثر حزب سيحوز على مقاعد فى البرلمان لن يتعدى عدد 30 أو 40 مقعد من أصل 600 مقعد، مؤكداً سيطرة المستقلين والذين سينقسمون ما بين تابعى "أحمد عز"، أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، سواء خاض الانتخابات أم لا، وبين تابعى الشخصيات المكونة لقائمة "فى حب مصر".

وأضاف استاذ العلوم السياسية لـ"اليوم السابع" أن المشهد السياسى لم يتغير بعد فترة تأجيل الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن أياً من الأحزاب والقوى السياسية استغل فترة التوقف بشكل صحيح، ويظل الوضع كما هو منذ فتح باب الترشح للانتخابات فى المرة الأولى.

وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن البرلمان المقبل لن يكون به قوة رئيسية، واصفاً حالة المجلس المقبل بـ"حالة توازن الضعف" والتى تعنى أن كل من فيه ضعفاء دورهم محدود ومنشغلين بمشاكل الدوائر الخاصة بهم فى المقام الأول.

وأكد عبد المجيد أن البرلمان المقبل لن يشعر به أحد فى المجتمع، وسيشهد موافقة فورية على مشروعات القوانين التى تقدمها الحكومة، وانحصار للدور الرقابى، وتابع: "عدد محدود من سيثير القضايا المهمة وسيضيع صوتهم بين الباقى".

محمد كمال: حزب النور الأكثر تماسكاً فى الانتخابات المقبلة



من ناحيته قال دكتور محمد كمال، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حزب النور هو الأكثر تماسكاً خلال منافسته الانتخابية سواء على نظام الفردى أو القوائم نظراً لاعتماده على شبكة الخدمات الاجتماعية التى يقدمها وليس الانفاق المالى بشكل مباشر، وذلك فى مقابل مشاكل التمويل التى تواجه القوى المدنية، والتى من مصلحتها أن تتجمع فى تحالف واحد لتفادى مشكلة التمويل.

وأضاف كمال لـ"اليوم السابع" أنه من الصعب التنبؤ بشكل البرلمان المقبل معللاً ذلك بأن معظم الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية لم تُختبَر بشكل فعلى حتى الآن، لافتاً إلى أن مؤشرات نجاح أى حزب سيتوقف على مدى اختياره لمرشحين أقوياء ومدى توافر موارد مادية لديه، مؤكداً أن عنصر المال هو الأهم فى الانتخابات، ومشيراً إلى أن المستقلون لهم الحظ الأوفر.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القوائم الانتخابية الآن فى مرحلة إعادة تشكيل ولم يتم الاستقرار على الشكل النهائى لها، متوقعاً ظهور قوائم انتخابية جديدة وإعادة تشكيل القوائم الموجودة حالياً.

مصطفى كامل: النور والمصريين الأحرار ينفقون بشكل كبير



وفى السياق ذاته قال دكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أحزاب النور والمصريين الأحرار وتيار الاستقلال وبعض رجال الأعمال المحسوبين على الدولة سينفقون بشكل كبير خلال الانتخابات المقبلة، لافتاً إلى أن هذه الأحزاب التى بادرت بالدعاية فى الشوارع، لافتاً إلى أمكانية وجود نواب من الحزب الوطنى المنحل الذين يعتمدون على شعبية فى دوائر معينة وارتباطهم بعائلات وعصبيات تساعدهم على النجاح فى الانتخابات.

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور سيكون له حظ وافر من المقاعد ربما يتفوق على بعض التحالفات الأخرى لأن له قواعده ومرشحوه الذين يعرفهم المواطنون فى دوائرهم، مشيراً إلى أن الحزب مرشح لأن يكون بين الأحزاب التى سيكون لها عدد كبير من المقاعد فى البرلمان ولكن دون الحصول على أغلبية، كما ذكر سلفاً.

وأشار إلى أنه لن يكون هناك غلبة لأحد فى البرلمان المقبل، وأن المستقلون سيكون لهم تواجد كبير، مؤكداً على عدم وجود استطلاعات رأى صحيحة بخصوص التيار الغالب فى الانتخابات.


موضوعات متعلقة:



- "الوفد" يرفع راية العصيان لقائمة "فى حب مصر".. ويجرى اتصالات بالأحزاب لتكوين قائمة مدنية موحدة.. ويؤكد: التحالفات والقوائم السابقة تلاشت.. "الجبهة المصرية" ترحب.. و"التيار الديمقراطى": مناورات سخيفة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة