«اليوم السابع» استضافت «فزاع» ليحكى مشواره مع الفن والسينما والحياة، وكيف حول شخصية «فزاع» الناجحة فى التليفزيون إلى فيلم سينمائى.
يعرض لك حاليا فى السينمات فيلم «فزاع» والمأخوذ عن تلك الشخصية التى حظيت بشهرة كبيرة فى التليفزيون.. فما الدافع وراء تقديمك لها فى عمل سينمائى؟
- نفذت الفيلم بناء على طلب الجمهور، الذى كثيرا ما كان يطالبنى سواء من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، أو أثناء تواجدى بالشارع، بتقديم هذه الشخصية التى تجاوبوا معها وأحبوها وأصبحت مرادفا للكوميديا فى حياتهم عقب النجاح الكبير الذى حققته الشخصية فى مسلسل «الكبير أوى»، وعندما جاءت الفرصة بدأت فى تنفيذها وعكفت على كتابة السيناريو والحوار وأنا أضع نصب عينى تقديم مادة جديدة للجمهور وغير تقليدية، تجمع بين العمق والبساطة، وتصلح لكل الفئات العمرية، وتضيف لمسيرتى الفنية شيئا ما، والحمد لله تحول المشروع إلى فيلم سينمائى يشاهده الجمهور فى دور العرض السينمائية، ومن خلاله حاولت أن أقدم نفسى كممثل يمتلك موهبة فنية حقيقية، وهذه الموهبة هى التى أعتمد عليها دائماً فى أعمالى، فأنا الحمد لله واحدا من الممثلين الذين يتم اختيارهم بناء على موهبتهم، لا على منطق «الصحبية»، كما يحدث مع البعض فى الوسط الفنى، وليست لدى «شلة» كى أبقى مستمراً فى تقديم الأعمال معهم.
يبدو الحزن واضحا فى صوتك.. هل السبب ردود الأفعال السلبية أم عدم تحقيق الفيلم النجاح المرجو منه؟
- الحمد لله ردود الأفعال على الفيلم من قبل الجمهور القليل الذى شاهده، كانت جيدة، خصوصا من أصدقائى فى الوسط الفنى، الذين حرصوا على متابعته، لكن حزنى منبعه ضعف الدعاية التى صاحبت الفيلم من قبل الشركة المنتجة، فقد ظننت أنها سوف تستثمر فكرة نجاح شخصية «فزاع» بشكل صحيح فى السينما، و«تفرش له أرضية حلوة»، لكن للأسف لم يحدث، وللحق «صرفت من جيبى»، وتبددت أحلامى الوردية فجأة، ولم أوجه العتاب لشركة «فاين آرت» المنتجة للعمل، والتى لم تقم ببذل أى مجهود لنجاح الفيلم كالشركات الأخرى التى تسعى لتلميع نجومها ونجاح أفلامها، وكذلك للشركة العربية التى قامت بتوزيعه، واكتفيت بكتابة رسالة للفنانة والمنتجة إسعاد يونس أشرح لها فيها كيف تتم محاربة الفيلم فى دور العرض.
هل تعتقد أن «فزاع» تعرض للظلم فى دور العرض لصالح أفلام أخرى منافسة معه فى الموسم؟
- بالتأكيد، وللأسف هذا واقع غير قابل للجدل، والدليل أن هناك الكثير من أقاربى وأصدقائى يذهبون إلى أكثر من دار عرض سينمائى، لمشاهدة الفيلم لكنهم يفاجأون بعدم وجوده أو يتم توجيههم لمشاهدة أفلام أخرى منافسة، يتم عرضها فى نفس السينما، لذلك أحمل شركة الإنتاج جزءا كبيرا من عدم نجاح الفيلم لأنهم لمن يحرصوا على نجاحه مثلما يفعل بقية المنتجين، وأنا ليست لدى قدرة على الحروب والصراعات لأننى لا أملك سوى موهبتى فقط، وأؤكد أن «فزاع» فيلم «مش هايف»، بالعكس له قيمة ومحتوى ويستحق المشاهدة وكنت أتمنى أن يحصل على فرصته فى منافسة حقيقية، لكن للأسف لا توجد منافسة شريفة، خلاص «شريفة ماتت».
لكن بعض السينمات كان يتواجد بها بوسترات كبيرة و«ماكتات» تحمل شخصية «فزاع» للترويج للفيلم؟
- كل هذه الدعاية قمت بتنفيذها على نفقتى الشخصية وليس للشركة المنتجة أى علاقة بها، فحينما فوجئت بأن أفيش الفيلم الذى «طبعته» الشركة المنتجة ذو طابع حزين وغير مبهج على الإطلاق قررت عمل الدعاية على طريقتى الخاصة، من أجل تنشيط الفيلم فى السينمات والخروج عن التقليدية المعروفة، لدرجة أن الأغنية التى قمت بغنائها فى الفيلم تحملّت تكلفتها حرصاً على ترك انطباع جيد للجمهور عن الفيلم.
بعد هذه التجربة.. هل أنت راض عن «فزاع».. وهل تفهمت أبجديات السوق السينمائى؟
- راض عنه بنسبة %80، لأن التمثيل كان جيداً، والفيلم من وجهة نظرى فى نفس مستوى الأفلام التى تعرض بجواره، ولكن صادفه سوء حظ فى توقيت عرضه، وسوء دعايته، وأود القول بأن اختيار الفنان حمدى الوزير للمشاركة بالفيلم اختيار موفق وكل من يشاهده كان يضحك لأنه ظهر بعكس الصورة التى يعتقدها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى وتشرفت بالعمل معه، وبالنسبة للسوق السينمائى فأنا تعلمت الدرس وسأبحث عن شركة إنتاج «يكون قلبها على الشغل» لأتعاون معها، وأعتبر السبكى أذكى منتج فى مصر، لأنه «بيخاف على شغله وعارف مصلحته وبيتابع أعماله فى السينمات».
ما الرسالة التى كان يحملها «فزاع» للجمهور؟
- «البحث عن الحلم»، وأطالب كل من يبحث عن حلمه أن يستمر فى متابعته، وهذا ظهر فى مشهد الحوار الذى دار بين «فزاع» ووالدته، وهذه المشاهد تم تجسيدها بشكل «رمزى» وهى أنه من الممكن أن تجد الحب يعيش معك، وتجد حنانا من شخص لم تتوقعه، أو يكون رزقك من مكان لم تتخيل أنه يأتى لك، وأنك تسعى خلف حلمك مهما كان، وإعطاء أمل للناس بدلا من مشاهدة أفلام العنف والبلطجة والمخدرات.
بعيدا عن السينما.. هل تشارك فى الجزء الخامس من مسلسل «الكبير أوى»؟
- فى البداية كان هناك اتفاق معى على المشاركة فى الجزء الخامس، قبل فيلم «فزاع» لكنى اكتشفت أنهم بدأوا التصوير ولم يخبرنى أحد، ثم انقطعت الأخبار بيننا وهو شىء غير مفهوم بالنسبة لى ولكن «على راحتهم».
هل لديك أعمال درامية فى السباق الرمضانى المقبل؟
- كان لدى مشروع مسلسل «نجيب الريحانى» مع المخرج الكبير مجدى أبوعميرة، ولكن تأخر الوقت فى التحضير للعمل جعلنا نرغب فى تأجيله لما بعد شهر رمضان من أجل أن ينفذ بطريقة جيدة تليق بالنجم الكبير الراحل، وهى رغبة مشتركة لى وللمخرج مجدى أبوعميرة.
ما هى أمنياتك وطموحاتك فى الحياة؟
- أن أخلد لدى الجمهور، وحينما يشاهدوننى يتذكرون أعمالى التى قدمتها، أو يقولون عنى، أنى كنت أقدم أعمالا جيدة احترمت عقولهم، مثل فنانين سابقين، وإذا ظهر لى 10 أفلام سينمائية يتذكرها الجمهور فهذا أهم أمنياتى، حتى وإن لم يكن لى رصيد كاف الآن فمن الوارد أن أقدم أفلاما فى المستقبل ولو عبر موقع «يوتيوب» مثل الأعمال التى تعرض فى الخارج.
• اتعلمت الدرس ومافيش حاجة اسمها "منافسة شريفة" فى السينما.. وبمثل بموهبتى "مش بالواسطة".. و"السبكى" أذكى منتج فى مصر
• أحضر لشخصية نجيب الريحانى مع مجدى أبو عميرة.. وابعدونى عن الجزء الخامس من "الكبير أوى"
هشام إسماعيل
يتحدث عن كواليس فزاع
جانب من الندوة
هشام إسماعيل يكشف أسرار دخوله الوسط الفنى
هشام إسماعيل يتحدث مع الناقدة علا الشافعى
هشام إسماعيل
هشام إسماعيل في وصلة ضحك مع الزميل هانى عزب
صاحب شخصية فزاع
جانب من الندوة
ويعلن عن تأجيل مسلسله الذى يتناول فيه شخصية الفنان نجيب الريحانى
هشام إسماعيل فى ندوة اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة