وأكد وزير المياه التونسى أن المشروع أسس لنظام متطور للتقييم والمتابعة لقطاع المياه بتونس من خلال 170 مؤشرا، يعبر عن الوضع المائى وعلاقته بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، كما أصدر المشروع أول تقرير للوضع المائى التونسى والوضع المائى لخزان المياه الجوفية بشمال غرب الصحراء المشترك بين تونس وليبيا والجزائر، والذى يوضح استخدامات كل دولة ومقدار الهبوط فى مناسيب المياه الجوفية.
من جانبه أشار الدكتور خالد أبوزيد المدير الإقليمى بسيدارى أن المشروع أسس وحدة للتقييم والمتابعة لقطاع المياه بوزارة الفلاحة والموارد المائية بتونس لتكون منوطة بإعداد التقرير الدورى للوضع المائى الذى يتولى إلى جانب تقييم مؤشرات الوضع المائى، الإبلاغ عن إنجاز الدولة فى تحقيق الأهداف الوطنية والقارية والعالمية فى مجال المياه والصرف الصحى والتى التزمت بها الدولة من خلال الخطط الوطنية، ومن خلال المجلس الوزارى الافريقى للمياه، وعلى المستوى الرئاسى بالجمعية العامة للأمم المتحدة التى حددت أهداف للمياه والصرف الصحى ضمن أهداف الألفية للمياه تنتهى بعام 2015، ليحل محلها أهداف التنمية المستدامة للفترة حتى 2030.
وأضاف أبو زيد فى كلمته أن المشروع ساهم فى إنشاء فريق عمل وطنى مكون من حوالى 10 وزارات ومؤسسات وطنية معنية بالمياه تجتمع بصفة دورية لتبادل المعلومات المائية والاتفاق على بيانات موحدة فى قطاع المياه.
وقد حدد المشروع نقاط الضعف المطلوب تدعيمها من حيث أجهزة المراقبة والتدريب اللازم للكوادر البشرية والتكنولوجيات الحديثة اللازمة للاحتساب المائى الدقيق وللتطوير من الحوكمة اللازمة للقطاع، مثل إدخال جميع الاستخدامات من المياه السطحية والجوفية فى النظام الرسمى للتصاريح التى تصدرها الوزارة المعنية بالمياه.
وأشار أبو زيد، أن المشروع يصب فى اهتمامات الدول الأفريقية للتعاون من أجل النهوض بقطاع المياه والصرف الصحى بتقييم الوضع المائى بصفة دورية وباستخدام مؤشرات موحدة، عملا بتوصيات إعلان شرم الشيخ للمياه والصرف الصحى، الذى نتج عن القمة الإفريقية التى انعقدت فى 2008 تحت مظلة الاتحاد الأفريقى.
موضوعات متعلقة..
- جامعة الدول العربية تناقش الوضع المائى فى فلسطين والعراق بالمجلس العالمى للمياه.."منظمة سيدارى": دول حوض النيل تعتقد أن مصر والسودان تقفان ضد التنمية.. ولابد من التشاور قبل إقامة منشآت مائية على النيل
- وزير البيئة: لابد من إدماج البعد البيئى بكافة خطط واستراتيجيات الدولة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة