حنان شومان

سندريلا: الحكاية التى لا تموت

الخميس، 16 أبريل 2015 10:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى حكاية تبدأ بكان يا ما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، هذا فى عالمنا المسلم أما فى غيره فتبدأ بكان يا ما كان وبكل اللغات، ثم تأتى بعدها تفاصيل الحكاية حكاية بنت حلوة وطيبة تحب الخير ولكن حظها العسر أوقعها فى براثن زوجة أب شريرة ولها ابنتان لا يختلفان عنها فى الشر، وفى يوم من الأيام تلتقى صدفة بالأمير الذى يقع فى هواها وتساعدها الساحرة الطيبة فى لقائه فى حفل راقص كبير ولكن الجميلة سندريلا تضطر للهرب قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة حسب أوامر الساحرة فتترك حذاءها وهى تجرى، فيبحث عنها الأمير فى كل مكان ويجمع فتيات البلد ليجربن الحذاء الذى لا يناسب إلا مقاس سندريلا وأخيرا يجدها بعد عناء ويتزوجان ويعيشوا فى تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات وتوتة توتة خلصت الحدوتة...... تلك هى الحكاية التى سمعتها جداتنا من أمهاتهن، ثم روتها الأمهات لبناتهن، ثم حكتها البنات لأبنائهن حين أصبحن أمهات وهكذا من جيل إلى جيل تنتقل الحكاية التى تقول بعض المراجع إن عمرها من القرن السادس قبل الميلاد، ومازالت حية تعيش ومازالت سندريلا جميلة جميلات الخيال، ومازالت هوليوود تقدمها فى أفلام لا تعد ولا تحصى بكل الأشكال.

أحدث نسخة لسندريلا هو الفيلم الذى يعرض حالياً من إنتاج شركة ديزنى من إخراج كينيث برانا مخرج أيرلندى وبطولة ليلى جيمس فى دور سندريلا وريتشارد مادن فى دور الأمير والممثلة العبقرية كيت بلانشيت فى دور زوجة الأب وهيلنا بونهام كارتر فى دور الساحرة، والفيلم هو الأعلى إيراداً فى السوق العالمية ولم يستطع أن يتخطاه إلا Furious7 وذلك لموت بطله فقد حصدت سندريلا حتى الآن 167 مليون دولار إيرادات، أى بعبارة أكثر تحديداً رغم مرور الزمن وتغير الأذواق واكتساح التكنولوجيا التى تكاد تتجاوز الخيال، فإن حكاية سندريلا وزوجة أبيها الشريرة والساحرة الطيبة مازالت تجد مشاهدين يدفعون الملايين لمشاهدتها، وهناك مقولة تتردد أن الكبار صغار يملكون نقوداً وربما هذا ما دفع شركة ديزنى لإعادة إنتاج الفيلم وقد صدق حدسها وتوقعها فالفيلم ربح، بل استطاعت التكنولوجيا الحديثة من جرافيكس وغيرها أن تجسد لنا عالم سندريلا الخيالى كأجمل وأروع ما يكون.

نحن نملك كمصريين وعرب كثيرا من القصص بل آلاف من أصل الخيال فلماذا لا نستغله ونصنع منه أفلاما؟! ولكن المشكلة أظنها تقبع فى أن المشاهد المصرى خاصة والعربى عامة يفضل أن يرى علاء الدين وألف ليلة وليلة مصنوعة بيد والت ديزنى وشركته عن أن يصنعها عربى، وللحق فهم أقدر منا فى الصناعة بينما كنا نحن أقدر منهم فى الحكى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة