راهن الأمريكان وحلفاؤهم الأوروبيون على تكرار سيناريو ثورة 25 يناير، وتصوروا أن الغضب الشعبى المصرى يمكن أن يتحرك بشكل ميكانيكى حال نقص بعض السلع أو تكرار انقطاع الكهرباء أو نقص الوقود فى محطات البنزين، وتصوروا أن رؤوس الحركات الموالية لهم يمكن أن تنظم مظاهرات متوالية وتجتذب إليها قطاعات شعبية ليتكرر نموذج الثورة، على أن يعقب ذلك تدخل أمريكى وأوروبى مباشر فى مصر بدعم عودة الإخوان وحكومتها فى المنفى.
عاملان أساسيان أجهضا التصور الأمريكى القاصر عن الشعب المصرى واختياراته، أولها إيمان المصريين الفعلى بثورة 30 يونيو والتفافهم حول الرئيس السيسى قبل وبعد انتخابه رئيسا، إدراكا منهم أنه المنقذ لمصر من الإرهاب والمؤامرات الغربية، وكذلك لأنه البطل الذى أعاد لمصر مكانتها عربيا وإقليميا دون أن يكون له أطماع شخصية.
العامل الثانى كان التفاف الدول العربية الكبرى حول مصر فى أزمتها ودعمها للمصريين بكل السبل السياسية والاقتصادية والإعلامية، فقد مثلت وقفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومعه قادة الإمارات والكويت والبحرين وعمان، صخرة منيعة أمام الضغوط الغربية، وكل أشكال الحصار الذى استهدف تركيع مصر وإعادتها لمخطط الفوضى المقرر للمنطقة.
وسرعان ما أثبتت مصر بقيادة السيسى وبدعم الأشقاء العرب أنها قادرة على النجاة من شبح الفتنة والحرب الأهلية وقادرة على مواجهة الإرهاب، بل والرد على مشروع التقسيم والتفتيت للمنطقة العربية بمشروع مضاد يقوم على الوحدة والتكتل فى مواجهة كل أشكال الاستعمار الجديد.
وللحديث بقية
موضوعات متعلقة..
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «1»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «2»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «3»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية «4»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة