قال الدكتور عبد الباسط جميعى، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الزقازيق، أن 40% من نزيف الجهاز الهضمى العلوى نتيجة تقرحات المعدة والأثنى عشر.
وأشار إلى أن خطورة هذا النزيف فى تكراره، حيث إنه عندما ينزف فى المرة الأولى فإن احتمالية حدوث نزف للمرة الثانية خلال 30 يومًا تتراوح من 50% إلى 100% وتزداد خطورة النزف حسب سن المريض وحالته الصحية، فالمرضى فوق سن 65 عامًا والذين يعانون من أمراض القلب أو الكلى تزداد نسبة خطورة النزف والوفيات من هزة القرح، مهما كانت طرق العلاج وبفضل استخدام الأدوية الحديثة التى تعمل على منع إفراز الحامض المعدى وإعطائها بجرعات عالية عن طريق الحقن فى الثلاث أيام الأولى من النزف حققت نتائج رائعة فى إيقاف النزيف، وعدم تكراره وقللت من احتمالية التدخل الجراحى، وقللت فترة بقاء المريض داخل الرعاية بالمستشفى، وقللت من كمية الدم التى يحتاجها.
وفى الدراسات الأسيوية، أثبتت أنها أدت إلى تخفيض نسبة الوفيات وهى الأدوية المثبطة لإفراز الحموضة، والتى تسمى PPI، ونتيجة لهذه الدراسات أصبحت الخطوط الاسترشادية لعلاج قرحة المعدة الحقن الوريدى بهذه العقاقير، وبالتالى قد لا نحتاج إلى أى تدخل جراحى أو تعريض حياة المريض للخطر، وأصبحت ضمن الخطوط الاسترشادية لعلاج نزيف الجهاز الهضمى.
وأشار إلى أن الفرق بين النزيف السطحى لجرح فى الجلد، أنه يمكن وقفه فى دقائق معدودة، أما داخل المعدة فإن عدم وقوفه وتكراره هو سبب حامض المعدة الذى يمنع تجلط الدم، وبالتالى فإن استخدام أدوية الحموضة الحديثة بكميات عالية تستطيع أن تخفض الحموضة إلى الدرجة التى تسمح بتكوين تجلط بالدم وبالتالى تمنع النزف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة