أكد المتهمان أنهما حاولا أكثر من مرة قتل عمهما بالضرب بالرصاص قبل ذلك، لكنهما فشلا وأنهما استغلا غياب زوجته عن المنزل للعمل فى المملكة العربية السعودية وحاولا وضع سم له فى الأكل، لكنهما فشلا، وفى يوم الحادث نشبت بينهما مشاجرة فى الحقل فقام المتهم الأول والثانى بمطاردته فى الحقل وسط أشجار البرتقال حتى قفز المجنى عليه فى رشاح القرية فقز وراءه المتهم الأول حيث قام بإغراقه فى المياه.
وعندما تأكد أنه لفظ أنفاسه استدعى المتهم الثانى للنزول للمياه لحمله وتوجها به إلى حقلهما، وأضاف المتهمان أنهما قاما بحفر حفرة عميقة، وقال المتهمان إنهما توصلا لهذا الحل الشيطانى ليخفيا معالم جريمتهما، وأن يقومان بدفنه فى الحفرة ووضع أسمنت خرسانى عليه حتى تتوه معالمه ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد والتمثيل بالجثة وقررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وإعادة سؤال الشهود.
وكشفت تحقيقات النيابة أن زوجة المجنى عليه تعمل فى المملكة العربية السعودية وكان يتردد عليها من فترة لأخرى وفى شهر نوفمبر الماضى كان فى زيارة لها ونزل للقاهرة وفجأة انقطعت أخباره فحضرت لمصر وبدأت البحث عنه وخلال السير فى إجراءات البحث عنه عثرت أجهزة الشرطة على شهود رؤية للواقعة، الذين أقروا بمشاهدة المتهمين يقومان بحمل جثة ودفنها.
كما استمعت النيابة لأقوال شهود الواقعة حيث أكدوا أنهم شاهدوا المجنى عليه يجرى بين الأشجار ويلاحقه المتهمان فقام بالقفز لتجاوز الرشاح فسقط فى المياه وقيام المتهم الأول بالقفز خلفه وإغراق رأسه بالمياه عمداً، حتى تأكد أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فقام بإخراجه بمساعدة شقيقه المتهم الثانى ووضعه داخل جوال بلاستيك، إلا أن المتهمين شاهدوهم وقاما بتهديدهم لعدم الإبلاغ.
الواقعة بدأت بعد بلاغ تلقاه المقدم صلاح عبد الفتاح رئيس مباحث طوخ من كريم عبد الله عبد الرشيد سالم سن 19 طالب بكلية الهندسة، بتغيب والده المدعو عبد الله عبد الرشيد سالم شبوب سن 57 مهندس منذ يوم 7/11/2014م، ولم يشتبه أو يتهم أحد بالتسبب فى غيابه، وأشار فى البلاغ إلى أن وجود خلافات بينه وبين أشقائه على الميراث تطورت لمحاولات تعدٍ سابقة، تم إنقاذه منها واتخذت إجراءات النشر عن المتغيب فى حينه.
تم إخطار اللواء محمود يسرى مدير الأمن بالواقعة وعلى الفور أمر بتشكيل فريق بحث أشراف عليه العقيد عبد الله جلال مفتش المباحث، حيث توصلت أن وراء الواقعة نجلى شقيقى المجنى عليه وهما "إسلام.أ.س" 19 سنة "طالب" وشقيقه محمد، حيث تم ضبطهما واعترافا بجريمتهما وأرشدا عن مكان دفنهما الجثة فى حفرة تم تغطيتها بالأسمنت داخل الأراضى الزراعية وبررا الواقعة بالخلاف على الميراث.
موضوعات متعلقة :
"زراعة القليوبية": إجمالى المساحة المنزرعة قطن لا تتجاوز 129 فدانا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة