على الأزهر الإسراع بتطوير قطاع المعاهد الأزهرية ورفع كفاءة المدرسين
وأضاف البهى، يجب على الأزهر الإسراع بتطوير قطاع المعاهد الأزهرية ورفع كفاءة المدرسين وجودة المعاهد نفسها، مشيرا إلى أن مؤسسة الأزهر تعانى من مشكلات قد تعوقها عن أداء مثل هذه المهمة الكبيرة، وبينها ازدحام كليات جامعة الأزهر بأعداد كبيرة من الطلاب ضعاف المستوى، مؤكدا أن اختيار طلاب الكليات الشرعية عن طريق المجموع فى الثانوية وبدون إخضاعهم لاختبارات قدرات وعلوم شرعية أساسية، يجعل من تلك الكليات مأوى للفاشلين فى المرحلة الثانوية نظرا لتدنى ترتيبها فى التنسيق.
وحول دور "الأوقاف" فى التصدى أيضا لمهمة تصحيح الخطاب الدينى، قال البهى: إذا أرادت وزارة الأوقاف أن تفعل ذلك فعليها أولا أن تصحح من أخطاء السنوات السابقة، وتعمل على معالجة الترهُّل الإدارى والفنى الذى عانى منه الدعاة طويلا، مطالبا بوضع خطة دعوية شاملة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، كما دعا البهى قيادات الأوقاف إلى أن يكونوا أكثر مرونة فى التعامل مع الأحداث والمستجدات وحل مشاكل الدعوة والدعاة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن وزارة الأوقاف قامت مؤخرا بخطوات عملية نحو تطهير صفوف الدعاة من المنتمين لتيارات الإسلام السياسى والذين تسللوا سابقا بين الدعاة واستغلوا المنابر لصالح أحزاب وتيارات متطرفة، مطالبا الدولة بأن تكون عونا للأزهر والأوقاف، وأن تقدم لهم الدعم الأدبى والمادى للنهوض بواجبهم.
دعوة الرئيس من شأنها وقف حالة التشدد التى أطلت برأسها على العالم الإسلامى
من جانبها أعلنت الهيئة العالمية لجودة الدعوة الإسلامية وتقييم الأداء تأييدها للدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى، مؤكدة أن من شأنها وقف حالة التشدد التى أطلت برأسها على العالم الإسلامى فى العقدين الأخيرين، وأضرت بالتعايش السلمى وتبنتها فئة فى المجتمع تأثرت بهذا الفكر المنحرف، الذى أسهمت فى نقله التكنولوجيا الحديثة، وقال مستشار الهيئة الدكتور أحمد على سليمان: إن دعوة الرئيس جاءت متسقة مع تعاليم الإسلام الذى ينتهج الوسطية والسماحة والتعايش مع الآخر والتعدد.
وأضاف الدكتور سليمان أن تصحيح وتجديد الخطاب الدينى يقع على عاتق الأزهر كمرجعية معتمدة لمذهب السنة، ومن ورائه المؤسسات ذات الحيثية ليقوم الأزهر أولا بالنهوض بمؤسساته التربوية والتعليمية فى تكاتف لنشر السماحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة