واجهة الحوش الذى يعيش فيه عم محمود وأبناؤه
عائلة عم "محمود سيد" التى تعيش داخل أحد أحواش مقابر السيدة عائشة منذ أكثر من 60 عاما، حيث ولد فيه وتزوج فيه وأنجب وتزوج أبناؤه أيضا ليصبح الحوش فى النهاية لأسرة كبيرة مكونة من أثنى عشر فردا، يتحدث "عماد" الابن الأصغر لعم "محمود"، ظروفنا الصعبة هى التى جعلتنا نقاسم الموتى مكانهم، فلا قدرة لنا على الحصول على شقة فى أحد المناطق الشعبية، ويضيف، "كنا نجلس أمام الحوش، وإذا فجأة بالحوش ينهار مرة واحدة وتشققت المقابر الموجودة بداخله"، يضيف عماد الانهيار رجع لوجود مياه عين الصيرة التى توجد أسفل المقابر الموجودة فى المنطقة".
عماد محمود وهو يشير إلى الحجرة التى تهدمت
يقاطعه الحديث أخيه الأكبر "سيد" "نتحمل المصاعب التى تواجهنا فى المقابر، فلا تستيطع فتاة أن تخرج بعد غروب الشمس، خوفا من متعاطى المخدرات والمنحرفين الذين يتخذون المقابر ملجأ لهم أثناء الليل، ولا تستطيع أى سيارة أن تصل إلينا فى هذا المكان، فما بالك لو كان شخصا مريضا ونرغب فى نقله" ثم يقف متسائلا "هل هناك مسئول يقدر يقعد هنا 5 دقايق؟".
إحدى الحجرات وتحوى بداخلها مدفنا وبعض ملابس العائلة
يتجول "عماد" داخل الحوش المتهدم المكون من غرفتين إحداهما انهارت تماما، والأخرى مازالت تحوى أحداها مدفن وبعض أمتعة الأسرة بين سرير وخزانة ملابس وكنب متهالك، فى الناحية الأخرى من الحوش هناك مرحاض بدائى، يقول فى الغالب يخرج المسئولون يأكدون أن سكان المقابر بأعداد قليلة، فما المشكلة إذا ما وفروا بعض المساكن الآدمية لهذه الأعداد القليلة، نحن عائلة نستحق أن نعيش عيشة آدمية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة